والأوجاع، وقد قال ﷺ: «ما من مسلم يصيبه أذى، من مرض فما سواه إلا حط به سيئاته كما تحط الشجرة ورقها» .
خرجه مسلم.
وفي الموطأ «عن أبي هريرة: عن رسول الله ﷺ: من يرد الله به خيرًا يصب منه» .
وفي الخبر المأثور يقول الله تعالى: «إني لا أخرج أحدا من الدنيا، وأنا أريد أن أرحمه، حتى أوفيه بكل خطيئة كان عملها: سقما في جسده.
ومصيبة في أهله وولده، وضيقًا في معاشه، وإفتارًا في رزقه، حتى أبلغ منه مثاقيل الذر فإن بقي عليه شيء شددت عليه الموت، حتى يفضي إلى كيوم ولدته أمه» .
قلت: وهذا بخلاف من لا يحبه ولا يرضاه كما في الخبر يقول الله تعالى: «وعزتي وجلالي لا أخرج من الدنيا عبدًا أريد أن أعذبه، حتى أعذبه، حتى أوفيه يكل حسنة عملها بصحة في جسده، وسعة في رزقه، ورغد في عيشه، وأمن في سربه، حتى أبلغ منه مثاقيل الذر، فإن بقي له شيء هونت عليه الموت، حتى يفضي إلي وليس له حسنة يتقي بها النار» .
قلت: وفي مثل هذا المعنى ما خرجه أبو داود بسند صحيح فيما
1 / 169