168

La Recordatoria sobre los Estados de los Muertos y los Asuntos del Más Allá

التذكرة بأحوال الموتى وأمور الآخرة

Editor

الدكتور

Editorial

مكتبة دار المنهاج للنشر والتوزيع

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢٥ هـ

Ubicación del editor

الرياض

ينتظر دعوة تلحقه من أبيه أو أخيه أو صديق له، فإذا لحقته كانت أحب إلي من الدنيا وما فيها، وإن هدايا الأحياء للأموات الدعاء والاستغفار.
وقد حكي أن امرأة جاءت إلى الحسن البصري ﵀ فقالت: إن ابنتي ماتت وقد أحببت أن أراها في المنام، فعلمني صلاة أصليها لعلي أراها فعلمها صلاة فرأت ابنتها وعليها لباس القطران والغل في عنقها والقيد في رجلها فارتاعت لذلك فأعلمت الحسن فاغتم عليها، فلم تمض مدة حتى رآها الحسن في المنام وهي في الجنة على سرير وعلى رأسها تاج.
فقالت له يا شيخ: أما تعرفني؟ قال: لا، قالت له: أنا تلك المرأة التي علمت أمي الصلاة فرأتني في المنام، قال لها: فما سبب أمرك؟ قالت: مر بمقبرتنا رجل فصلى على النبي ﷺ وكان في المقبرة خمسمائة وستون إنسانًا في العذاب فنودي: ارفعوا العذاب عنهم ببركة صلاة هذا الرجل عن النبي ﷺ.
وقال بعضهم: مات أخ لي فرأيته في المنام فقلت: ما كان حالك حين وضعت في قبرك؟ قالت: أتاني آت بشهاب من نار فلولا أن داعيًا دعا لي لرأيت أنه سيضربني به.
والحكايات عن الصالحين بهذا المعنى كثيرة، ذكرها أبو محمد عبد الحق في كتاب العاقبة له.

1 / 280