الحمد لله مؤيد الحق وناصره، ودافع الباطل وكاسره ومعز الطائع وجابره ومذل الباغي وداثره ، الذي سعد بحظوة الاقتراب من قدسه من قام بأعباء الاتباع في بنيانه وأسه، وفاز بمحبوبيته في ميادين أنسه من بذل ما يهواه في طلبه من قلبه وحسه، وتثبت في مهامه الشكوك منتظرا زوال لبسه سبحانه وبحمده له المثل الأعلى ، والنور الأتم الأجلي ، والبرهان الظاهر في الشريعة المثلي
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، الذي شهدت لوحدانيته الفطر، وأسلم لربوبيته ، ذوو العقل والنظر، وظهرت أحكامه في الآي والسور وتم اقتداره في تنزل القدر
وأشهد أن محمدا صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله الذي شهدت بنبوته الهواتف والأحبار، فكان قبل ظهوره ينتظر، وتلاحقت عند مبعثه معجزاته من حنين الجذع وأنقياد الشجر صلوات الله عليه وعلى آله وأصحابه أهل الخشية والحذر ، والعلم المنور ، فهم قدوة التابع للأثر
Página 20