Tadhkar en las Mejores Adhkar

Al-Qurtubi d. 671 AH
172

Tadhkar en las Mejores Adhkar

التذكار في أفضل الأذكار من القرآن الكريم

Géneros

في الصحيحين عن زيد بن أسلم عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسير في بعض أسفاره وعمر بن الخطاب رضي الله عنه يسير معه ليلا فسأله عمر عن شيء فلم يجبه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم سأله فلم يجبه ثم سأله فلم يجبه. فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ثكلتك أمك يا عمر نزرت رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات كل ذلك لا يجبك قال عمر: فحركت دابتي ثم تقدمت أمام الناس وخشيت أن يكون نزل في قرآن فما نشبت أن سمعت صارخا يصرخ بي فقلت: لقد خشيت أن يكون نزل في قرآن فما نشبت أن جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلمت عليه فقال: ((لقد أنزلت علي الليلة سورة هي أحب إلي مما طلعت عليه الشمس ثم قرأ إنا فتحنا لك فتحا مبينا)) لفظ البخاري. وقال الترمذي: حديث حسن غريب صحيح. وخرجه مسلم عن قتادة عن أنس بن مالك حدثهم قال: لما نزلت إنا فتحنا لك فتحا مبينا إلى قوله فوزا عظيما مرجعه من الحديبية وهم مخالطهم الحزن والكآبة وقد نحر الهدي بالحديبية فقال: لقد أنزلت علي الليلة آية هي أحب إلي من الدنيا جميعا. وقال المسعودي: بلغني أنه من قرأ سورة الفتح في أول ليلة من رمضان في صلاة التطوع حفظه الله ذلك العام.

سورة الرحمن جل وعلا:

روي علي كرم الله وجهه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لكل شيء عروس وعروس القرآن سورة الرحمن)) وقال العلماء: هذه سورة عدد الله فيها النعم وخاطب بتعديدها الثقلين كليهما الجن والأنس فقال في ذكر كل نعمة فبأي ألاء ربكما تكذبان فكان في هذا القول سؤال يحتاج إلى رد الجواب، وكذلك لما قرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم على الجن قالوا: ولا بشيء من نعمة ربنا نكذب، فلك الحمد. خرجه الترمذي من حديث جابر قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على أصحابه فقرأ عليهم سورة الرحمن من أولها إلى آخرها فسكتوا.فقال: ((لقد قرأتها على الجن ليلة الجن فكانوا أحسن منكم ردا كلما أتيت على قوله فبأي ألاء ربكما تكذبان، قالوا: ولا بشيء من نعمة ربنا نكذب فلك الحمد)) قال: حديث غريب وأثنى صلى الله عليه وسلم على الجن حين تلا عليهم السورة يحسن ردهم الجواب، وفيما بلغنا عن من تقدم أن فيها آية تقرأ على الكلب إذا حمل على الرجل وهي يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السموات والأرض إلى قوله بسلطان فإنه لا يؤذيه بإذن الله تعالى.

سورة الواقعة:

ذكر ابن وهب قال: ثنا السري بن يحيى عن أبي شجاع حدثه عن أبي ظبية عن عبد الله بن مسعود قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((من قرأ سورة الواقعة كل ليلة لم تصبه فاقة أبدا)) قال: وكان أبو ظبية لا يدعها أبدا. وذكر أبو عمر في كتاب التمهيد والثعلبي في تفسيره أن عثمان رضي الله عنه دخل على ابن مسعود رضي الله عنه يعوده في مرضه الذي مات فيه فقال: ما تشتكي؟ قال: ذنوبي، قال: فما تشتهي؟ قال: رحمة ربي، قال: أفلا ندعوا لك طبيبا؟ قال: الطبيب أمرضني، قال:

Página 211