بسم الله الرحمن الرحيم
قال الشيخ الفقيه الإمام العالم العامل الزاهد الورع الأوحد أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أبي بكر بن فرح الأنصاري الخزرجي الأندلسي ثم القرطبي رضي الله عنه ونفعنا به في الدارين بمنه وكرمه آمين.
الحمد لله الذي جعل القرآن لنا طريقا إليه وسبيلا, وأقامه لنا على معرفته برهانا واضحا ودليلا, وبعث به إلينا محمدا نبيه صلى الله عليه وسلم معلما ومبينا ورسولا, وجعله معجزة له ما بقي الدهر سرمدا طويلا, وحفظه فلم يقدر مبطل ولا معاند أن يحدث فيه تغييرا ولا تبديلا, صلى الله عليه وعلى آله مدى الدهر بكرة وأصيلا.
Página 5