وَعُزِّر بالرفض بالقاهرة على حمار؛ لكونه نال من الصحابة في شعره.
وكان دَيِّنًا ساكنا قانعا فقيرا. وقيل: تاب في الآخِرِ من الرفض والهجاء.
قيل: اختصر جامع الترمذي. وهو القائل عن نفسه:
حَنْبَلِيٌّ رَافِضِيٌّ ظَاهِرِيٌّ ... أَشْعَرِيٌّ هَذِه إحدَى الكُبَرِ
ولي بمصر إعادة، وتقدم، ثم هجا قاضيهم.
وقيل: إنه قال في شعره هذا البيت (١):
كَمْ بَينَ من شُكَّ في خِلاَفَتِه ... وَبَينَ مَن قِيلَ: إنَّه اللهُ
مات ببلد الخليل في رجب سنة ست عشرة وسبعمائة كهلا.
وعاش أبوه بعده سنوات" (٢).
وقال العالم الفاضل الأديب المؤرخ صلاح الدين خليل الصفدي ت ٧٦٤ في كتابه "أعيان العصر وأعوان النصر":
_________
(١) أفاد الدكتور إبراهيم آل إبراهيم في تحقيقه شرح مختصر الروضة ١/ ٨٧ أنه اطلع على هذا البيت في كتاب "جدل القرآن لوحة ٨٥ ب" (وهو الذي طبعه المستشرق فولفهارت باسم علم الجذل في علم الجدل فانظر ص ٢٢٢).
فإذا هو في سياق مناظرة حصلت بين سني وشيعي، ولم ينسبه الطوفي إلى نفسه، قال: "إن بعض الشيعة ناظر جمهوريا في علي وأبي بكر، فقال الشيعي:
كم بين من شك في خلافته ... وبين من قيل: إنه الله
يعني عليًّا، فقال الجمهوري: خذ مثل هذا في النصراني في عيسى ومحمد، إذ يقول لك:
كم بين من شك في رسالته ... وبين من قيل: إنه الله
فانقطع الشيعي".
(٢) لوحة ٤٠ نسخة شستر بتي.
المقدمة / 8