============================================================
وارجع إلى العالم القدسي منعطفا فمنه منشؤك الأصلى وانقلب وبدآل الخلق المحمود من خلق مذمومة وارج فضل الله وارتقب تنال عند صفاء النفس معرفة من فضله الكون فيها غير محتجب وتزدري عندها الدنيا ولذتها ولر جنيت جنان الخلد لم تطب وراس هذا جهاد النفس فهو إلى سبيل ريك هاد واضح السبب 142/] ا وكل ما أنت في الثنيا مفارق وليس ينفع في أخراك فاجتنب أن يوصلاك إلى المحبوب من كثب واعكف على الذكر والفكر المصيب إلى هما هما الباقيات الصالحات لمن والاهما وهما من أفضل القرب مقدمات إذا صحت نتيجتها محبة الله والعليا من الرتب ستنجلي لك أنوار الحلال على مقدار قسمك في المطلوب والطلب فإن لله من أنواره حجبا سبعين لو كشفت أحرقن باللهب اعني لو انكشفت هذي الموانع من تحقيق معرفة المغبود للطلب لأحرقت سبحات الوجه ما بلفت إليه أبصارهم من هذه الحجب هذا هو الحق في معنى الحديث وفي الفاظه منهآ محذوف بلا ريب ولا يحاط بكنه للجلال ولا للحجب من غاية أيضا على الدأب لكن سلوك طريق الله أولها هر الفناء ومبداهآ لمنتدب الذكر باللفظ ثم القلب يتبعه تكلفأ ثم طبعا غير مختلب وبعد يستغرق المذكور جملتهآ وينمحي الذكر عنه محو مستلب لكنه لمع برق لا يدوم فإن يدم له صار طبعا غير مغتصب فيرتقي العالم الأعلى ويتضح ال لاهوت حييذ فيه بلا كذب وبعد هذا يرى الأملاك جوهرها ممثلا وكذا في روح كل نبى في خير ما صورة فاضت إليه بها بعض الحقائق فيضا غير مكتسب 11421] (حتى تعالى عن التمثيل رتبتآ ويشهد الحق تصريحا بلا تعب فعند هذا يرى الأشيا مكافحة من كل حق بلا مثل ولا جلب
Página 300