(١٢٣) وأَنشَدَ الأَصمعي:
تقول سليمى سار اهلك فارتحل ... فقلت: وهل تدرين ويحك من اهلي؟
وهل لي اهل غير ظهر مطيتي ... اروح واغدو ما يفارقها رحلي
(١٢٤) وأَنشَدَ ابو حاتم، ولم يسم قائلا:
لا تعديني الفقر يا ام مالك ... فان الغنى للمنفقين قريب
وما زلت مثل الغيث يبطيء مرة ... فيفلي ويولي مرة فيثوب
وللمّال اشراك وان ضن ربه ... يصاب الفتى من ماله ويصيب
فما السائل المحروم يرجع خائبا ... ولكن بخيل الاغنياء يخيب
(١٢٥) عن الهيثم بن عدي، قالَ: كتب عدي بن ارطاة إلى عمر بن عبد العزيز: اما بعد، فأن قبلي ناسا من العمال قد اقتطعوا من مال الله مالا عظيما لست اقدر على استخراجه من ايديهم، الا ان يمسهم شئ من العذاب، فان رأى امير المؤمنين ان يأذن لي في ذلك فعل، فكتب اليه عمر: اما بعد، فالعجب كل العجب من استئذانك اياي في عذاب بشر، كأني لك جنة من عذاب الله، وكأن رضائي ينجيك
1 / 148