أنا المنذر العريان ينبذ ثوبه ... لك الخير لا ينبذك الثوب كذاب
(٤٢) وأَنشَدَ الأَصمعي لشقران العذري يرثي اخاه:
ذكرت أبا أروى كانني ... برد الهموم المّاضيات وكيل
لكل اجتماع من خليليين فرقة ... وكل الذي دون الفراق قليل
وإن افتقادي واحدًا بعد واحد ... دليل على أن لا يدوم خليل
(٤٣) وعن الأَصمعي، قال: مات معدان بن مضرب السكوني، وخلف اولادًا عيلة، ولاخيه حجية بن المضرب مئتان من الابل، فيها عبدان له، فامر عبديه ان يريحا إبله على ولد اخيه، فإنه قد وهبها لهم، وكانت له امرأتان فغضبت إحداهما، فقال حجية:
لججنا ولجت هذه في التجنب ... وشد قناع دوننا وتنقب
وخطت بعود إثمد جفن عينها ... لتقتلني، وشد ما حب زينب
رأيت اليتامى لا يسد اختلالهم ... هدايا لهم في كل قعب مشعب
فقلت لعبدينا أريحا عليهم ... سأجعل بيتي بيت آخر معزب
1 / 98