وثلاثين وهو ابن سبعين. انتهى، من "الإِصابة" للحافظ ابن حجر مع بعض اختصار (١).
(أن رسول الله ﷺ قال: "إذا أُدخِل"). بالبناء لما لم يسمّ فاعله للعلم به وهو الله تعالى، أي: إذا أدخل الله ... إلخ.
أي: أذن لهم بالدخول وأمرهم به تَفَضُّلًا منه وإكرامًا وبِرًّا؛ لأن الدخول نفسه بمحض فضل الله ورحمته بشرط الإِيمان.
وأما تفاوتهم في المنازل والمراتب فبحسب أعمالهم: فمن كانت أعماله مستوفية للشروط والأركان، والآداب والمكملات، مع الاحتياط والورع والإِخلاص والخشوع والصدق مع الله تعالى خالصة من الشوائب القاطعة كالرياء والعُجْبِ فقد فاز بها بالمنازل العلية الشامخة، والمراتب اللينة الراسخة.
ومن أخلَّ بشيء مِمَّا ذُكرَ فهو دون من استوفاها في المنزلة والرتبة.
هذا ما عليه أهل السُّنَّة، خلافًا للمعتزلة، فإنهم قالوا: إنَّ استحقاق الثواب إنما هو لذات الإِيمان والعمل الصالح. وليس كذلك، بل لا يستحق العبد على الله تعالى شيئًا، وإن أتى بمثل أعمال الخلق كلهم، وإنما ذلك بجعل الشارع ومقتضى وعده
_________
(١) (٣/ ٤٥١، ٤٥٢ - ط البجاوي).
1 / 19