235

Comentario sobre el Muwatta en la interpretación de sus lenguajes, los detalles de su gramática y sus significados

التعليق على الموطأ في تفسير لغاته وغوامض إعرابه ومعانيه

Editor

الدكتور عبد الرحمن بن سليمان العثيمين (مكة المكرمة - جامعة أم القرى)

Editorial

مكتبة العبيكان

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢١ هـ - ٢٠٠١ م

Ubicación del editor

الرياض - المملكة العربية السعودية

Géneros

يَا نَبِيءَ اللهِ، فَقَال: لَسْتُ نَبِيءَ اللهِ، ولكِنِّي نَبِيُّ اللهِ" فَأنَكرَ الهِمْزَة. وهَذَا حَدِيثٌ مُنكرٌ لا يُلْتفَتُ إِلَيهِ لِوُجُوْهٍ:
- مِنْهَا: أَنَّ نَافِعًا قَرَأَهُ بالهَمْزِ فَلَمْ يُنكرْ عَلَيهِ ذلِكَ، وَهُوَ أَحَدُ السَّبْعَةِ القُرَّاءِ، وَقَدْ عَلِمْنَا أَنَّ القِرَاءَاتِ السَّبْعِ مَأْخُوْذَ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ.
- ومنْهَا: أنَّ أَهْلَ اللُّغَةِ حَكَوا أَنَّ لُغَةَ قُرَيشٍ هَمْزُ النَّبِيءَ، وَهُوَ ﷺ لا يُنكرُ لُغَةَ قَوْمِهِ.
- وَمنْهَا: أَن عَبْدَ اللهِ بنَ رَوَاحَةَ (١) أَنْشَدَه:

= حُمْرَانُ ضَعِيفٌ، وقال النَّسَائِي: لَيسَ بِثِقَةٍ. وَقَال أَبُو دَاوُدَ: كَانَ رَافِضِيًّا" (ت ١٣٠ هـ). يُراجع: معرفة القُرَّاء (١/ ٧٠)، وهو في تاريخ البُخَارِيّ (٣/ ٨٠)، وميزان الاعتدال (١/ ٦٠٤)، وتهذيب التهذيب (٣/ ٢٥)، وغاية النِّهاية (١/ ٢٦١).
(١) صَحَابِيّ جَلِيلُ القَدْرِ، خَزْرَجِيُّ النَّسَبِ، أَنْصَارِيٌّ، شَاعِرٌ مُقَدَّمٌ (ت ٨ هـ) من شُعَرَاءِ الإسْلَام، له ديوان اعْتَنَى بنَشْرِهِ أُسْتَاذنا حَسَن مُحَمَّد بَاجَوْدة سنة (١٩٧٢ م) في مكتبة دار التُّراث بالقاهرة، كَمَا نَشَرَهُ الدُّكْتُور وليد قصَّاب سَنَةً (١٤٠٢ هـ) في مكتبة دار العلوم بالرياض.
أخبارُهُ في: طبقات ابن سعد (٦/ ٢ / ٧٩)، والجرح والتَّعديل (٥/ ٥٠)، وسير أعلام النُّبلاء (١/ ٢٣٠)، والإصابة (٤/ ٨٢)، وشذرات الذهب (١/ ١٢). ولم يرد البيت المذكور في شعره، لا في جمع شيخنا، ولا في جمع الدُّكتور وليد، ولهما العذر في ذلِك، فالبيت ليس له، وإنمَا هُوَ لِلْعَبَّاس بن مِرْدَاسٍ السُّلَمِي الشَّاعِر المشهورِ ابنِ الخَنْسَاءُ الشَّاعِرَةُ، وهو صَحَابِيٌّ له ديوان مَطْبُوع سَنَةَ (١٣٨٨ هـ) في بغداد بتحقيق الدُّكتور يحيى الجبوري، والبيت فيه ص (٩٥)، وهو أوَّلُ القَصِيدَةِ هُنَاكَ، وقد خَرَّجَهُ المُحَقِّقُ تَخْرِيجًا حَسَنًا أَحْسَنَ اللهُ عَمَلَهُ. وعجزه هناك:
* بالحَقِّ كلُّ هُدَى السَّبيل هُدَاكَا *
والشَّاهد في كتاب سيبويه (٢/ ١٢٦)، والكامل (٢/ ٩٥٨)، والمقتضب (١/ ١٦٢، ٢/ ٢١٠)، وجمهرة اللُّغة لابن دُريد (١٠٢٨)، والصِّحَاح، واللِّسان، والتَّاج "نَبأ".

1 / 139