228

Comentario sobre el Muwatta en la interpretación de sus lenguajes, los detalles de su gramática y sus significados

التعليق على الموطأ في تفسير لغاته وغوامض إعرابه ومعانيه

Editor

الدكتور عبد الرحمن بن سليمان العثيمين (مكة المكرمة - جامعة أم القرى)

Editorial

مكتبة العبيكان

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢١ هـ - ٢٠٠١ م

Ubicación del editor

الرياض - المملكة العربية السعودية

Géneros

تزَوَّدَ مِنَّا بَينَ أُذْنَاهُ طَعْنَةً ... دَعَتْهُ إلى هَابِي التُّرَابِ عَقِيمِ
وَعَوَامُّ المَشْرِقِ يَقُوْلُوْنَ للإبْهَام بِهَامٌ (١)، وَكَذَا يُوْجَدُ في أَكْثَرِ كُتُبِ الفِقْهِ، وَهُوَ غَلَطٌ، إِنَّمَا البِهَامُ: أَوْلَادُ الضَّأنِ والمَعِزِ، إِنَّمَا الأُصبُعُ إِبْهَامٌ، وجَمْعُهُ: أَبَاهِيمُ.
[التَّشَهُّدُ في الصَّلَاةِ]
سُمِّيَ التَّشهُّدُ لِمَا فِيهِ من الشَّهَادَتَينِ بالوَحْدَانِيَّةِ والنّبوَّةِ والتَّحِيّةُ: تَتَصَرَّفُ على ثَلَاثَةِ مَعَانٍ (٢):
- تكُوْنُ السَّلامُ مِنْ قَوْلهِ [تَعَالى] (٣): ﴿وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ﴾.
- وتَكُونُ بِمَعْنَى التَّحِيَّاتِ للهِ والسَّلَامُ للهِ، ومَعْنَى حَيَّاكَ اللهُ: سَلَّمَكَ اللهُ.
- والتَّحِيّةُ -أَيضًا- المُلْكُ سُمِّيَ بذلِكَ؛ لأنَّ المَلِكَ كَانَ يُحَيَّى بـ"أبَيتَ اللَّعْنَ" (٤) ولَا يُحَيَّى غَيرُهُ بِذلِكَ، فَسَمَّى المُلْكُ تَحِيّهَ باسم التَّحِيّةِ الَّتِي هي السَّلَامُ، عَلَى مَذْهَبِهِمْ في تَسْمِيَةِ الشَّيءِ باسمِ الشَّيءِ إِذَا كَانَ مِنْهُ بِسَبَبِ، فَيَكُوْنُ مَعْنَى التَّحِيَّاتِ للهِ مَعْنَى المُلْكِ للهِ. وَمَعْنَى حَيَّاكَ اللهُ: مَلَّكَكَ اللهُ، وَمِنْهُ قَوْلُ عَمْرِو بنِ مَعْدِي كَرِبٍ (٥):

= تزَوَّد مِنَّا بَينَ أُذُنَاه ... ........... البيت
(١) أقول: وكَذَا عَوَامُّ المَغْرِبِ يُراجع: تَثْفِيفُ اللِّسَانِ لابنِ مَكي الصِّقِليُّ المَغْرِبِيُّ (١١٠)، قال: "ويقولون للإصبع: بِهَامٌ، والصَّوَابُ إبهام".
(٢) هُناك رسالة في لفظ التَّحِيَّاتِ لابن الخيمي، مطبوعة، فراجعها إن شئت.
(٣) سورة النساء، الآية: ٨٦.
(٤) الفاخر (٢)، وأمثال أبي عكرمة (٢٤).
(٥) شاعرٌ، فارسٌ، جَاهِلِيٌّ، مُعَمَّرٌ، أَدْرَكَ الإسْلَامَ وأَسْلَمَ، ولَهُ صُحْبة، وشَهِدَ القَادِسِيّةَ، قِيلَ: =

1 / 132