198

Comentario sobre el Muwatta en la interpretación de sus lenguajes, los detalles de su gramática y sus significados

التعليق على الموطأ في تفسير لغاته وغوامض إعرابه ومعانيه

Investigador

الدكتور عبد الرحمن بن سليمان العثيمين (مكة المكرمة - جامعة أم القرى)

Editorial

مكتبة العبيكان

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢١ هـ - ٢٠٠١ م

Ubicación del editor

الرياض - المملكة العربية السعودية

Géneros

وأَهْلُ العِرَاقِ يُسَمُّوْنَهُ البَيدَرَ، وأَهْلُ الشَّامِ يُسَمُّوْنَهُ الأنْدَرَ، وأَهْلُ البَصْرَةِ: الجُوْخَانَ، وأَهْلُ نَجْدٍ [يُسَمُّوْنَهُ]: الجَرِينَ، وَقَوْمٌ مِنْ أَهْلِ المَدِينَةِ [يُسَمُّوْنَهُ]: المِسْطَحَ.
واليَدُ: تَقَعُ عَلَى الكَفِّ وَحْدَهَا دُوْنَ الذِّرَاعِ، وَتَقَعُ عَلَى الكَفِّ مَعَ أَصْلِ الذِّرَاعِ، وَتَقَعُ عَلَى الكَفِّ وَالذِّرَاعِ والمِرْفَقِ والعَضُدِ إِلَى المِنكبِ، دَلِيلُ الأوَّلِ قَوْلُ المُتَلَمِّسِ (١):
وَمَا كُنْتُ إِلَّا مِثْلَ قَاطِعِ كَفِّهِ ... بِكَفٍّ لَهُ أُخْرَى فَأَصْبَحْ أَجْذَمَا
فَلَمَّا اسْتَقَادَ الكَفُّ بالكَفِّ لَمْ يَجِدْ ... لَهُ دَرَكًا مِنْ أَنْ تَبِينَ فَأَحْجَمَا
يَدَاهُ أَصَابَتْ هَذه حَتْفَ هَذِهِ ... فَلَمْ تَجِدِ الأُخرَى عَلَيهَا مُقَدَّمَا
ودَلِيلُ الثَّانِي: قَوْلُهُ تَعَالى (٢): ﴿فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ﴾.
ودَلِيلُ الثَّالِثِ: حَدِيثُ عَمَّارٍ: "لَمَّا نَزَلَتْ آيةُ التَّيَمُّمِ قَدِمَ المُسْلِمُوْنَ مَعَ رَسُوْلِ الله ﷺ فَمَسَحُوا بأَيدِيَهُمُ الأرْضَ فَمَسَحُوا بِهَا وَجُوْهَهُمْ وأيدِيَهُم إلَى المَناكِبِ" وَمِنْ أَوْضَحِ ذلِكَ مَا أَنْشَدَهُ سِيبَوَيهِ (٣):

(١) ديوان المتلمس (٣٢، ٣٣)، والمُتَلَمِّسُ لَقَبُهُ، واسمُهُ جَرِيرُ بنُ عَبدِ المَسِيحِ بنِ عَبْدِ اللهِ، من بني ضُبَيعَةَ بنِ رَبِيعَةَ بنِ نزَارٍ، وهو خَالُ طَرَفَةَ بنِ العَبْدِ، وَكَانَ يُنَادِمَانِ النُّعْمَانَ، ثُمَّ إِنَّهُمَا هَجَيَاهُ، فَأرْسَلَ إِلَى عَامِلِهِ عَلَى البَحْرَينِ مَعَهُمَا كِتَابًا أَمَرَهُ فيه بِقَتْلِهِمَا، والقِصَّةُ مَشْهُوْرَةٌ في كُتُبِ الأدَبِ. اعْتَنَى بديوانه حَسَن كَامل الصّيرفي ﵀ ونَشَرَهُ في مجلَّةِ مَعْهَدِ المَخْطُوْطَاتِ العَرَبِيَّة بالقاهرة سنة (١٣٩٠ هـ) العدد (١٤)، وخَرَّجَهُ تَخْرِيجًا لا مَزِيدَ عَلَيهِ جَزَاهُ اللهُ خَيرًا. أَخْبَارُ المُتَلَمِّسُ في الأغَاني (٢٤/ ٢٦٠)، والاشْتِقَاقِ (٣١٧)، والخِزَانَةِ (١/ ٤٤٦).
(٢) سورة المائدة، الآية: ٦.
(٣) الكتاب (١/ ٣٦٢)، وشرح أبياته لابن السِّيرافي (٢/ ٦٨)، والنُّكت عليه للأعلم، وهو لأوس بن حَجَرٍ في ديوانه (٢١)، ونَسَبَهُ الزَّمَخْشَرِيُّ في "المُفصَّل" إلى طَرَفَةَ. وبنو لبَيْنَى قَوْمٌ =

1 / 102