196

Comentario sobre el Muwatta en la interpretación de sus lenguajes, los detalles de su gramática y sus significados

التعليق على الموطأ في تفسير لغاته وغوامض إعرابه ومعانيه

Investigador

الدكتور عبد الرحمن بن سليمان العثيمين (مكة المكرمة - جامعة أم القرى)

Editorial

مكتبة العبيكان

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢١ هـ - ٢٠٠١ م

Ubicación del editor

الرياض - المملكة العربية السعودية

Géneros

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

=التَيَمُّمِ". ويراجع وَفَاء الوَفَاء (٣/ ١١٥٧)، مُعْجم ما اسْتعجم (١/ ٢٤٠)، ومعجم البلدان (١/ ٥٢٣). أَمَّا ذَاتُ الجَيشِ فَمَوْضِعٌ قَرِيبٌ من سَابِقِهِ (البَيدَاءِ)، قَال البَكْرِيُّ في مُعْجَمِ ما استعجم (٤٠٩)، فَمَا بَعدها "ذَكَرَ القُتَبِيُّ أَنَّ ذَاتَ الجَيشِ منه المَدِينَةِ عَلَى بَرِيدٍ. رَوَى مَالِكٌ عن يَحْيَى بنِ سعِيدٍ أَنَّه قَال: قُلْتُ لِسَالِمِ بنِ عَبْدِ الله: مَا أَشَدَّ مَا رَأَيتُ ابنُ عُمَرَ أخَّر المَغْرِبِ في السَّفْرِ؟ فَقَال: غَرَبَتْ لَه الشَّمْسُ بذَاتِ الجَيشِ فَصَلَّاهَا بالعَقِيقِ، وَقَال يَحْيَى بنُ يَحْيَى: بَينَ ذَاتِ الجَيشِ والعَقِيقِ مِيلَانِ ... " وفي مُعجم البلدان (٢/ ٢٠٠): "ذاتُ الجَيشِ جَعَلَهَا بعضُهُم من العَقِيقِ بالمَدِينَةِ" وفي المَغانم المطابة (٩٨) قال: قَال جَمَالُ الدِّين المَطَرِيُّ: وأَمَّا ذات الجَيش فَنَقَبُ ثنيَّةَ الحُفَيرَةِ من طريق مَكَّةَ والمَدِينةِ ... قَال: وَقَال بَعْضُهُم: ذاتُ الجَيشِ مَوْضِعٌ قُرْبَ المَدِينَةِ، وهُو وَاد بين ذِي الحُلَيفَةِ وتربان، وهو أَحَدُ مَنَازِلِ رَسُوْلِ الله ﷺ إلى بَدْرٍ، وأَحَدُ مَرَاحِلِهِ عندَ مُنْصَرَفِهِ من غَزْوَةِ بَنِي المُصْطَلِقِ، وهُنَاك حُبِسَ رَسُوْلُ اللهِ ﷺ ابْتَغَاءِ عِقْدِ عَائِشَةَ ﵂ وَنزَلَتْ آيةُ التَّيَمُّمِ، ومنه حَدِيثِ عَائِشَةَ ﵂: حَتَّى إِذَا كُنَّا بالبَيدَاءِ أَوْ بِذَاتِ الجَيشِ، وقَال جَعْفَرُ بنُ الزُّبَيرِ بنِ العَوَّامِ:
لِمَنْ رَبْعٌ بِذَاتِ الجَيـ ... ـشِ أَمْسَى دَارِسًا خَلِقَا
كَلَفْتُ بِهِمْ غَدَاةَ غَدَوا ... وَمَرَّتْ عِيسُهُمْ خِزَفَا
تَنَكَّرَ بَعْدَ سَاكِنِهِ ... فَأَمْسَى أَهْلُهُ فِرَقَا
عَلَوْنَا ظَاهِرَ البَيـ ... ـدَاءِ والمَحْزُوْنُ مَنْ قَلِقَا
كَذَا أَنْشَدَ الفَيرُوزْآبَادِيُّ، وأَنْتَ تَرَى الشَّاعِرَ قَدْ جَمَعَ بَينَ "ذَاتِ الجَيشِ" و"البَيدَاءِ" كَمَا جَاءَ في حَدِيثِ عَائِشَةَ ﵂ المَذْكُوْرِ في "المُوطَّأ" وهو المَشْرُوْحُ هُنَا، وقَال: "عَلَوْنَا ظَاهِرَ البَيدَاءِ" مِمَّا يدلُّ عَلَى أنَّ البَيدَاءَ شَرَفٌ مِنَ الأَرْضِ كَمَا تَقَدَّم.
أَمَّا "ذاتُ الجَيشِ" الَّتي في مَكَّةَ فَمَوْضِعٌ آخرُ ذَكَرَهُ الفَاكِهِيُّ في أَخْبَارِ مَكَّةَ (٤/ ٢٢٦)، قَال: "ذَاتُ الجَيشِ بَينَ المَغْشِ وبينَ رَحَا، وإِنَّمَا سُمِّيَتْ ذَاتَ الجَيشِ لِحَرْجَةٍ من سَمُرٍ كَانَتْ فِيهَا". والمَغش جَبَلٌ تُقْطَعُ منه الحِجَارَةُ البِيضُ الَّتي يُبْنَى بِهَا، وهِيَ الحِجَارَةُ المَنْقُوْشَةُ =

1 / 100