(¬7) 2 المصدر السابق لقد كان للأوضاع السياسية في عمان قبيل عصر الإمام ابن بركة تأثير كبير في المدارس الفقهية التي برزت بعمان في ذلك العصر ، فظهرت هنالك مدرستان علميتان هما :
1) المدرسة النزوانية : والتي كان الإمام أبو سعيد يتزعمها .
2) المدرسة الرستاقية : والتي كان الإمام ابن بركة يتزعمها .
وكان أساس نشؤ كلتا المدرستين هي الأحداث التي نتجت عن قضية عزل الإمام الصلت بن مالك وما لحق ذلك من تأصيل علمي دقيق لأحكام الولاية والبراءة وبعض فروع العقيدة (¬1) ، ويتمثل ذلك بينا في كتاب الاستقامة الذي دونه الإمام أبو سعيد في الانتصار لمذهب المدرسة النزوانية ، كل ذلك يدل دلالة واضحة على الثروة العلمية التي كان يحظى بها ذلك الجيل بالإضافة إلى اشتهار بعض المناطق بكونها مراكز علمية ، فقد كانت صحار آنذاك مركزا علميا هاما ، وكفى بمدرسة أبي مالك غسان بن محمد الصلاني مثالا على ذلك ؛ فقد تخرج منها الفحول الذين يحملون مشعل النور والعلم ، وكان من بين هؤلاء الإمام ابن بركة ، كما كانت بهلا هي الأخرى منارة أخرى تعج بالعلم والعلماء ، وكذلك نزوى كانت مركزا علميا تضم عددا من العلماء الفحول منهم :
1) أبو معاوية عزان بن الصقر : سكن بنزوى ، ولا زال قبره معروفا بها إلى الآن وقد كان ممن عقد الإمامة للصلت بن مالك سنة237 هجري ، وقد توفي سنة 268 هجري (¬2) .
2) أبو الحواري محمد بن الحواري : فقد نشا بنزوى أيضا ، وكان أبو المؤثر الصلت بن خميس اخص شيوخه . (¬3)
- خاتمة
¬__________
(¬1) 1 زهران المسعودي ؛ الإمام ابن بركة ودوره الفقهي 34
(¬2) 2 تحفة الأعيان مصدر سابق 1/166 ، سيف البطاشي ؛ إتحاف الأعيان 1/256 ، ناصر الفارسي ؛ نزوى عبر الأيام معالم وأعلام 80 - 81
Página 8