137

El acercamiento a la senda de los sufíes

التعرف لمذهب أهل التصوف

Editorial

دار الكتب العلمية

Ubicación del editor

بيروت

يجوز أَن يكون مَا عرفُوا من الله من بره وإحسانه بِقَصْدِهِ إِلَيْهِم وإقباله عَلَيْهِم واختصاصه إيَّاهُم من بَين ذويهم
كَمَا قَالَ أبي بن كَعْب حِين قَالَ لَهُ النَّبِي ﷺ إِن الله أَمرنِي أَن أَقرَأ عَلَيْك
فَقَالَ يَا رَسُول الله أَو ذكرت هُنَاكَ
قَالَ نعم
فَبكى أبي لم ير حَالا يُقَابله بهَا وَلَا شكر يوازي نعمه وَلَا ذكرا كَمَا يسْتَحقّهُ فَانْقَطع فَبكى
وَقَالَ النَّبِي ﷺ لحارثة عرفت فَالْزَمْ نسبه الى الْمعرفَة والزمه إِيَّاهَا وَلم يدله على عمل
سُئِلَ ذُو النُّون عَن الْعَارِف فَقَالَ هُوَ رجل مَعَهم باين عَنْهُم
قَالَ سهل أهل الْمعرفَة بِاللَّه كأصحاب الاعراف يعْرفُونَ كلا بِسِيمَاهُمْ أقامهم مقَاما أشرف بهم على الدَّاريْنِ وعرفهم الْملكَيْنِ
انسدونا لبَعْضهِم ... يَا لهف نَفسِي على قوم مضوا فقضوا
لم أقض مِنْهُم وَإِن طاولتهم وطرى
هم المخافيت فِي كبر الْمُلُوك إِذا
أبصرتهم قلت إِضْمَار بِلَا صور ...
الْبَاب الثَّالِث وَالسِّتُّونَ
قَوْلهم فِي المريد وَالْمرَاد
المريد مُرَاد فِي الْحَقِيقَة وَالْمرَاد مُرِيد لِأَن المريد لله تَعَالَى لَا يُرِيد إِلَّا بِإِرَادَة من الله ﷿ تقدّمت لَهُ

1 / 139