Aprende un Nuevo Idioma Rápidamente y con Facilidad
تعلم لغة جديدة بسرعة وسهولة
Géneros
كان لديها كتاب دراسي إلزامي (لم يرق لي)، وكنا ندرس درسا واحدا كل أسبوع، فانتهزت الفرصة لأطرح عليها أسئلة من المنهج الذي كنت أذاكره بالمنزل، وأحصل على مساعدتها في تحسين النطق. واصلنا دروسنا على ما يرام على مدار أشهر، ثم بدأت تعطيني قائمة من المفردات الصعبة لأذاكرها كل أسبوع لتعدني للدرس التالي؛ وكي أتعلم الكلمات الجديدة، لجأت إلى الطرق التي ابتكرتها بنفسي (التي سأعلمك إياها في هذا الفصل). وكنت أسير وفقا لمبدأ «لماذا أفعل اليوم ما يمكنني تأجيل فعله إلى الغد؟» كثيرا ما كنت أترك حفظ المفردات إلى اللحظة الأخيرة؛ إذ كنت أسافر إلى ملبورن وأحتسي فنجانا من القهوة في أحد المقاهي بينما أحفظ مفردات الدرس بأكملها.
وفي الفصل، كانت المعلمة تمتحنني، وكنت أجيبها إجابات صحيحة.
وأخيرا أخبرتني المعلمة أنه لم يمض أحد من طلابها كل هذه المدة في الدراسة، لم يكن لديها أدنى فكرة كيف ترتقي بمستواي في اللغة إلى مستويات أعلى؛ ومن ثم فعلت معي ما كانت تفعله مع سائر طلابها السابقين، فعندما تفرغ جعبتها مما يمكن أن تقدمه للطلاب، كانت تكلف الطالب بحفظ مفردات بالغة الصعوبة، فيتوقف الطالب عن الدراسة. في حالتي، لم تفلح هذه الاستراتيجية؛ ومن ثم سألتني إن كان بمقدوري أن أخبر مديرها في المدرسة ببساطة أنني قد تعلمت ما أريده ثم أنهي الدروس؛ فقد كانت تخشى من أن يفهم مديرها أنها غير كفء.
الطريقة الوحيدة التي أمكنني من خلالها حفظ المفردات كل أسبوع، هي الطريقة التي سوف أعلمكم إياها الآن. أؤكد بقوة أنه إذا كانت هذه الطريقة تفلح مع اللغة الروسية، فإنها سوف تفلح مع أي لغة أخرى؛ إنها حقا ناجحة! ذات مرة طلب مني رجل كان يدرس اللغة اليابانية أن أعطيه درسا خصوصيا، وأن أعلمه طريقة لحفظ المفردات اليابانية، مع أنني لم أكن أتحدث اليابانية قط. عملت معه حوالي الساعة ونصف الساعة، حفظ خلالها حوالي 150 كلمة يابانية، وقد غادر وهو يشعر بالرضا؛ لأنه تعلم مفردات أساسية قيمة. فرحت بأنني تعلمتها بالمثل، وكان علي أن أقرر ما إذا أردت أن أنتفع مما تعلمته وأبدأ في تعلم اللغة اليابانية. كان قراري أنني لم أكن أريد تعلم اليابانية في ذلك الوقت؛ ومن ثم نسيت كل ما تعلمته. سأوضح لك كيفية استخدام طريقتي لتخزين المعلومات في الذاكرة القصيرة المدى، ثم نقلها بسهولة إلى الذاكرة الطويلة المدى. الطريقة سهلة وممتعة.
في البداية، أقول لنفسي إن تعلم المفردات ليس أمرا مثيرا للذعر؛ فيقيني هذا من القلق بشأن ما إذا كنت سأتذكر الكلمات أم لا عند الحاجة إليها. أعرف أن المعرفة تأتي مع الوقت، ويمنحني هذا التوجه العقلي المناسب لبدء التعلم. تتمثل أولى مخاوفي في إدراك الكلمات باللغة الأجنبية، وأيضا في استيعاب القواعد النحوية. لا يقلقني تعلم القواعد؛ فهذا سيأتي لاحقا. ما دامت المواد التي أدرسها جديدة، أكون دائما في الموجة الأولى من التعلم (مرحلة الخمول)، وما إن أصل إلى الموجة الثانية أو مرحلة التعلم النشط، حتى أكون على يقين من أن المفردات سترد إلى ذهني عندما أحتاجها بسبب التكرار.
إذا كنت أريد أن أتعلم الكلمات بسرعة حتى يمكنني أن أستخدمها في التو إن احتجت إليها، أقول لنفسي إنني سأتحكم في طريقة تعلمي للمفردات، وأطلق على هذه العملية «التعلم الفعال»، كمقابل للتعلم السلبي.
سأخبرك في القسم التالي كيف أفعل هذا. (2) التعلم النشط
تتمثل الخطوة الأولى في التعلم النشط في سماع أو قراءة الكلمة التي يتعين علي تعلمها؛ فإذا لم تكن للكلمة صلة واضحة بنظيرتها في اللغة الإنجليزية (اللغة الأم)، أسأل نفسي قائلا: «ما هي الكلمة أو الكلمات «الشبيهة لها في النطق» في لغتي الأم؟» يحملني هذا على التركيز في الكلمة الأجنبية؛ إذ أحاول التفكير في كلمة لها نطق مشابه. في بعض الأحيان، لا يكون نطق الكلمة الإنجليزية التي فكرت فيها مشابها على الإطلاق لنطق كلمة اللغة الهدف، إلا أن هذا يكون أفضل ما توصلت إليه؛ لعل نطق مقطع واحد منها يشبه نطق إحدى الكلمات المألوفة. لا ضير في هذا؛ فلا يشترط أن تنطق بالضبط مثل الكلمة التي توصلت إليها، وإنما يكفي أن يكون نطقها «مشابها»، بما يكفي لأن يذكرني بها.
ثم أكون صورة ذهنية عن الكلمة المشابهة في النطق، ثم أربطها بالمعنى مع صورة ذهنية مجنونة. إن تكوين صورة ذهنية يصنع درجة عالية من التركيز؛ فلا يمكنك تخيل شيء دون التفكير فيه، وإذا فكرت في شيء آخر تتلاشى الصورة؛ وعليه يكون تركيزك كاملا أثناء تكوين الصورة الذهنية.
هذا هو كل المطلوب، ولست مضطرا إلى تذكر الصورة لبقية حياتي؛ ومن ثم لا يوجد ضغط علي؛ كل ما علي فعله هو تذكر الصورة لخمس دقائق تقريبا فحسب ريثما أراجع ما تعلمته، فتغرس المراجعة المعلومات في ذهني، بل تجعل تذكرها أكثر سهولة في المرة التالية.
Página desconocida