ولما كانت الأميرة كبرى أخواتها فقد أمكنها بهذه الصفة أن ترافق والدها في عدد كبير من زياراته الدبلوماسية إلى الولايات المتحدة، وقد قدمت أول خدمة لدولة الباكستان في الخارج عندما عينت مندوبة عن الباكستان في الأمم المتحدة.
ومما ساعدها على القيام بمهمتها - على أكمل وجه - إتقانها عددا من اللغات، منها الأوردية، وهي لغتها الأصلية، والإنجليزية والإيرانية والعربية والفرنسية.
وترتدي الأميرة عبيدة الملابس الوطنية البسيطة (الساري)، ولا تضع أية شارة تدل على أنها سليلة أسرة مالكة، وهي لطيفة المعشر خفيفة الظل.
وقد حدثت الأمريكيين عند وصولها إلى نيويورك عن المرأة في الباكستان وقضية كشمير.
وقالت إنها تستطيع المساهمة في حكم بلادها، لأن مبادئ الدين الإسلامي لا تمنع ذلك.
وقالت: إن المرأة المسلمة تتمتع بحقوق أكثر من تلك التي تجري مناقشتها في لجان الأمم المتحدة، فهي لا تتمتع بحقوق توازي حقوق الرجل فحسب بل إنها تتمتع بحقوق أكثر منه.
وأضافت تقول: وقد تكون الدولة قد عجزت حتى الآن عن أن توفر للمرأة في شئون التعليم نفس التسهيلات التي يتمتع بها الرجل، وذلك لانشغالها بمشكلة أهم وهي توفير الغذاء والمأوى للاجئين القادمين من الهند وضحايا الفيضانات والزلازل.
والأميرة رياضية كبيرة ومن كبار هواة الصيد والقنص، وقد استطاعت أن تقتل 73 نمرا، وذكرت أن الرياضة منتشرة بين عدد كبير من نساء بهوبال وأن عددا كبيرا منهن يهوين الصيد والقنص، وهن يقمن باصطياد الحيوانات المفترسة وخاصة النمور، وأن نساء عائلتها، منذ عدة أجيال، كن من كبار هواة صيد النمور، وغير ذلك من فنون الرياضة. وتهوى الأميرة أيضا السباحة والبولو والرماية والهوكي والكريكت والإسكواش والتنس والانزلاق على الجليد.
وقبل حضورها إلى نيويورك كانت بطلة الإسكواش في الهند الغربية، واشتركت في مباريات مع الرجال في هذه الرياضة وانتصرت في مباريات كثيرة ولم تهزم إلا في مباراة واحدة، وكانت تشكو مدة وجودها في نيويورك من كثرة الدعوات التي وجهت إليها للظهور في التليفزيون وإلقاء المحاضرات في الراديو والاشتراك في أعمال لجنة الأمم المتحدة وذلك بوصفها ممثلة الباكستان في اللجنة الثالثة المختصة بالشئون الاجتماعية والإنسانية والثقافية، مما منعها عن ممارسة الألعاب الرياضية التي تحبها.
وكان للأميرة نجل يتلقى علومه في كامبردج، وقد تنازل هو الآخر عن حقوقه في الإرث ليصبح مواطنا عاديا في دولة الباكستان.
Página desconocida