238

La Visión

التبصرة

Editorial

دار الكتب العلمية

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٠٦ هـ - ١٩٨٦ م

Ubicación del editor

بيروت - لبنان

وَالرَّابِعُ: فَوْقَ الْعَشَرَةِ إِلَى الأَرْبَعِينَ. قَالَهُ قَتَادَةُ. وَالْخَامِسُ: سَبْعُونَ رَجُلا. قَالَهُ أَبُو صَالِحٍ. وَالسَّادِسُ: مَا بَيْنَ الْخَمْسَةَ عَشَرَ إِلَى الأَرْبَعِينَ. حَكَاهُ الزَّجَّاجُ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ﴾ يعني المؤمنين ﴿لا تفرح﴾ أَيْ لا تَبْطَرْ ﴿وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدار الآخرة﴾ يَعْنِي الْجَنَّةَ بِإِنْفَاقِهِ فِي طَاعَتِهِ. ﴿وَلا تَنْسَ نصيبك من الدنيا﴾ وهو أن تعمل فيها للآخرة ﴿وأحسن﴾ بِإِعْطَاءِ فَضْلِ مَالِكَ ﴿كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ﴾ بِأَنْ زَادَكَ عَلَى قَدْرِ حَاجَتِكَ ﴿وَلا تَبْغِ الفساد﴾ بِأَنْ تَعْمَلَ بِالْمَعَاصِي.
﴿قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى علم عندي﴾ فِيهِ خَمْسَةُ أَقْوَالٍ: أَحَدُهَا: عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي بِصَنْعَةِ الذَّهَبِ. رَوَاهُ أَبُو صَالِحٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ الزَّجَّاجُ: وَهَذَا لا أَصْلَ لَهُ، لأن الكيمياء باطل لا حقيقة له. وَالثَّانِي: رِضَا اللَّهِ عَنِّي. قَالَهُ ابْنُ زَيْدٍ. وَالثَّالِثُ: عَلَى خَيْرٍ عَلِمَهُ اللَّهُ مِنِّي. قَالَهُ مُقَاتِلٌ. وَالرَّابِعُ: إِنَّمَا أُعْطِيتُهُ بِفَضْلِ عِلْمِي. قَالَهُ الفراء. والخامس: على علم عندي بوجوده الْمَكَاسِبِ. ذَكَرَهُ الْمَاوَرْدِيُّ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿وَلا يُسْأَلُ عن ذنوبهم المجرمون﴾ قَالَ قَتَادَةُ: يَدْخُلُونَ النَّارَ بِغَيْرِ حِسَابٍ.
﴿فَخَرَجَ على قومه في زينته﴾ فِي ثِيَابٍ حُمْرٍ وَصُفْرٍ. قَالَ عِكْرِمَةُ: فِي ثِيَابٍ مُعَصْفَرَةٍ. قَالَ وَهْبُ بْنُ مُنَبِّهٍ: خَرَجَ عَلَى بَغْلَةٍ شَهْبَاءَ عَلَيْهَا سَرْجٌ أَحْمَرُ مِنْ أرجوان، ومعه أربعة آلاف مقاتل وثلاثمائة وَصِيفَةٍ عَلَيْهِنَّ الْحُلِيُّ وَالزِّينَةُ. عَلَى بِغَالٍ بِيضٍ. قَالَ الزَّجَّاجُ: الأُرْجُوَانُ: صِبْغٌ أَحْمَرُ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ولا يلقاها﴾ يعني الكلمة التي قالها المؤمنون وهي: " ﴿ثواب

1 / 258