وقال الإمام المؤيد بالله محمد بن القاسم بن محمد بن علي في بعض إجازاته لابن سدم إلى المدينة: وأجزت لكم أن ترووا عني مسموعاتي ومستجازاتي وجميع ما صحت لي روايته في الأصولين والفروع وأدلتها من آيات الأحكام وأحاديث الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، وما إليها من العربية وتوابعها، فمن كتب أهل المذهب (مجموعات الإمام زيد بن علي)، و(أمالي حفيده أحمد بن عيسى)، و(السير) لمحمد بن عبد الله النفس الزكية، و(الجامع الكافي) تأليف أبي عبد الله بن محمد بن علي العلوي، والجامعات للهادي للحق يحيى بن الحسين، وما اشتملت عليه فتاواه وفتاوى أولاده وكتبهم وكتب جدهم القاسم بن إبراهيم ورواية سائر أولاد القاسم عدا من روى عنه منهم في كتب أئمة كوفان وهو داود بن القاسم من طريق رواية (الجامع الكافي) وكتب الناصر للحق الحسن بن علي الأطروش، وقد اشتمل على معظمها كتاب (الإبانة)، و(المغني) وزوائدهما، و(المصابيح) لأبي العباس الحسني وتتمتها لعلي بن بلال في السير والآثار، و(شرح التجريد) للمؤيد بالله و(أمالي المرشد) و(أمالي أبي طالب)، و(شرح التحرير) له، و(المجزي) في أصول الفقه، و(جوامع الأدلة)، و(الإفادة في تاريخ الأئمة السادة)، وكتاب (الدعامة)، و(نهج البلاغة)، وكتاب (البرهان) في تفسير القرآن لأبي الفتح الديلمي، و(أصول الأحكام) للإمام أحمد بن سليمان، وكتاب (حقائق المعرفة) في أصول الدين، وكتاب (الحكمة الدرية)، ومصنفات الإمام عبد الله بن حمزة ككتاب (الشافي)، و(المجموع المنصوري)، و(صفوة الاختيار) في أصول الفقه له وغيرها وفتاوى الإمام أحمد بن الحسين الإمام الشهيد، وكتاب (شفاء الأوام) للأمير الحسين، و(التقرير) له، وكتاب (أنوار اليقين) وما اشتمل عليه شرحه للإمام الحسن بن بدر الدين صنو الأمير الحسين، و(شرح النكت) للقاضي جعفر بن أحمد، و(مجموعات السيد حميدان) بن يحيى القاسمي و(عقود العقيان في الناسخ والمنسوخ من القرآن)، للإمام محمد بن المطهر، ومصنفات الإمام يحيى بن حمزة مصنف (الانتصار) وهي كثيرة في كل فن، و(الأزهار) للإمام المهدي، وأمهاته في (التذكرة) للنحوي وشروحهما لجماعة و(اللمع) للأمير علي بن الحسين وشروحهما لجماعة، وغيرها من الأمهات، و(البحر الزخار) للإمام المهدي وما اشتمل عليه من الفنون، وجميع مصنفاته في كل فن، و(الروضة والغدير) في آيات الأحكام للسيد محمد بن الهادي بن تاج الدين وفروعها ك(الثمرات) للفقيه يوسف، و(شرح النجري)، و(المعراج شرح المنهاج) للإمام عز الدين بن الحسن، و(الأثمار) للإمام شرف الدين يحيى بن شمس الدين وشروحه لابن بهران، ويحيى حميد، وشرح النمازي الشافعي، و(فتاوى الإمام الحسن بن علي بن داود المؤيدي)، و(مصنفات) والدنا الإمام المنصور بالله القاسم بن محمد في الحديث والأصول والفروع وغيرها، وغير ذلك مما اشتملت عليه كتب الأئمة وفتاويهم، فهذه الكتب وغيرها مما لم يذكر قد صحت لنا بطرق الرواية المعتبرة عند أهل العلم المتصلة الإسناد إلى مصنفها جملة، فأنا أرويه عن والدي الإمام القاسم بن محمد بطرقه إلى الإمام الحسن بن علي بن داود، بطرقه إلى الإمام شرف الدين يحيى بن شمس الدين، بطرقه إلى الإمامين المتوكل على الله المطهر بن محمد بن سليمان الحمزي، والهادي للحق عز الدين بن الحسن، بطرقهما إلى الإمام المهدي أحمد بن يحيى المرتضى، بطرقه إلى الإمام صلاح الدين محمد بن علي بطرقهما إلى الإمام الشهيد أحمد بن الحسين، بطرقه إلى الإمام المنصور بالله عبد الله بن حمزة وشيخي آل الرسول يحيى ومحمد ابنا أحمد بن يحيى بن يحيى، بطرقهم إلى الإمام المتوكل على الله أحمد بن سليمان، بطرقه إلى الإمام المؤيد أحمد بن الحسين الهاروني وصنوه يحيى بن الحسين بطرقهما، إلى خالهما أبي العباس أحمد بن إبراهيم الحسني، بطرقه إلى الإمام يحيى بن محمد المرتضى بطرقه إلى عمه الناصر أحمد بن يحيى، بطرقه إلى والده الهادي للحق عليه السلام بطرقه إلى آبائه، وقد اشتملت هذه الطرق الموصلة لنا إلى المؤيد بالله وأخوه يحيى إلى رواية الإمام الناصر الحسن بن علي، والرواية إلى قدماء الأئمة من ولد الحسن والحسين كزيد بن علي عن آبائه، والباقر وولده الصادق عن آبائهم، والنفس الزكية، وصنوه إبراهيم عن آبائهما وغيرهم من الأئمة عليهم السلام والسادة عن آبائهم ومشائخهم من العلماء رضوان الله عليهم، انتهى المراد.
Página 45