وكان يوما مشهودا من كثرة الناس، وشدة الحزن والبكاء. ثم نقل سنة عشر إلى باب حرب، قاله الخطيب في «تاريخ بغداد» ونقله النووي في تهذيبه». وإسفراين، بكسر الهمزة، وفتح الفاء، بلدة بخراسان، بنواحي نيسابور، حتى منتصف الطريق إلى جرجان.
39 - الأستاذ أبو إسحاق الاسفرايني
أبو إسحاق، ركن الدين.
إبراهيم بن محمد، الاسفرايني، سبح في بحار العلوم معاندا أمواجها، وسرى في ليالي الفهوم مكابدا إدلاجها.
صاحب العلوم الشرعية، والعقلية، واللغوية، والاجتهاد في العبادة والورع.
أقام بالعراق، مدة، ثم اختار وطنه، فرجع إلى إسفراين، فدخل عليه أهل نيسابور في الانتقال إليهم، فأجابهم، وبنوا له مدرسة عظيمة، لم يبن قبلها بنيسابور مثلها، فلزمها إلى أن توفي يوم عاشوراء، سنة ثمان عشرة وأربعمائة. وحمل منها إلى بلده، فدفن بها، ذكره النووي في «تهذيبه»، نقل عنه الرافعي، في أوائل الحيض، وفي غيره. وذكره في أثناء الغصب، وأثناء النكاح، أنه شرح «فروع ابن الحداد».
40 - أبو يعقوب الأبيوردي
أبو يعقوب يوسف بن محمد الأبيوردي، قال فيه المطوعي: تخرج بأبي طاهر ابن الزيادي، وصنف التصانيف السائرة، والكتب الفاتنة الساحرة، وما زالت به حرارة ذهنه، وسلاطة وهمه، وذكاء قلبه حتى احترق جسمه، واختضد غصنه.
Página 40