138

Las Grandes Clases de los Shafiitas

طبقات الشافعية الكبرى

Investigador

محمود محمد الطناحي وعبد الفتاح محمد الحلو

Editorial

هجر للطباعة والنشر والتوزيع

Número de edición

الثانية

Año de publicación

1413 AH

Ubicación del editor

القاهرة

وَفِي صَوْم عَرَفَة أَنه يكفر السّنة الَّتِي قبله وَالَّتِي بعده
وَفِي عَاشُورَاء أَنه يكفر الَّتِي قبله
وَفِي صَلَاة الْجُمُعَة قَالَ ﷺ من اغْتسل يَوْم الْجُمُعَة ثمَّ أَتَى الْجُمُعَة فصلى مَا قدر لَهُ ثمَّ أنصت حَتَّى يفرغ الإِمَام من خطبَته ثمَّ يُصَلِّي مَعَه غفر لَهُ مَا بَينه وَبَين الْجُمُعَة الْأُخْرَى
وَفضل ثَلَاثَة أَيَّام وَحَدِيث الْإِسْلَام يهدم مَا قبله وَالْحج يهدم مَا قبله وَالْعمْرَة تهدم مَا قبلهَا صَحِيح
وروى الطَّبَرَانِيّ فِي كتاب الدُّعَاء من حَدِيث أَبِي ذَر ﵁ أَنه قَالَ قلت يَا رَسُول اللَّهِ عَلمنِي عملا يقربنِي من الْجنَّة وَيُبَاعِدنِي من النَّار فَقَالَ إِذا عملت سَيِّئَة فاعمل حَسَنَة فَإِنَّهَا عشر أَمْثَالهَا قلت يَا رَسُول اللَّهِ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ من الْحَسَنات قَالَ هِيَ أحسن الْحَسَنات
وَهَذَا الحَدِيث أَصله حَدِيث أتبع السَّيئَة الْحَسَنة تمحها إِلَّا أَن هَذِهِ الزِّيَادَة مَعَ لفظ المحو فِي حَدِيث وأتبع السَّيئَة الْحَسَنة تمحها مِمَّا يدل عَلَى مَا ذَكرْنَاهُ مَعَ أَنا نعلم أَنه لَا بُد من تَعْذِيب بعض العصاة ضَرُورَة وَورد الْخَبَر الصَّادِق بِهِ وَرُبمَا وَقع هَذَا لبَعض الْأَفْرَاد دون بعض فضلا مِنْهُ سُبْحَانَهُ وإحسانا وَلَعَلَّ هَذَا الْمِسْكِين لما رأى مَعَاصيه قد تكاثرت واضمحلت حَسَنَاته بِالنِّسْبَةِ إِلَيْهَا حصل لَهُ من الكسرة والتذلل والانقياد مَا كَانَ سَببا لوُرُود هَذَا الإنعام عَلَيْهِ جبرا لكسره
وَقَدْ أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي عُمَرَ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهَا بقاسيون

1 / 142