81

ولد سنة ست وتسعين ومائتين بأصفهان، ثم رحل إلى العراق سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة، ودرس بالبصرة سنتين، ثم عاد إلى أصبهان وأقام بها.

وكان عمه الإمام أبو الطيب أحمد مقيما بنيسابور، فمات بها سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة، فلما بلغ اليه وعلم أن أهل أصفهان لا يتمكنون من الخروج، خرج متخفيا فورد بنيسابور في رجب، على عزم

الرجوع إلى أصبهان، فجلس لعزاء عمه ثلاثة أيام، فحضر إليه كل رئيس ومرؤوس وقاض ومفت، فلما انقضت الأيام اجتمعوا عليه للدرس والنظر، وسأله مشايخ البلد في نقل أهله إليهم: فأجابهم

واستقرت الدار، وأجمع اليه الموافقون والمخالفون هكذا إلى أن توفي بنيسابور، ليلة الخامس عشر من ذي الحجة سنة تسع وستين وثلاثمائة، وصلى عليه سهل الآتي ذكره، في ميدان الحسيني، ودفن في المجلس الذي كان يدرس فيه.

Página 93