Clases de los Lectores de los Siete y Mención de sus Virtudes y Recitaciones

Ibn Sallar d. 782 AH
22

Clases de los Lectores de los Siete y Mención de sus Virtudes y Recitaciones

طبقات القراء السبعة وذكر مناقبهم وقراءاتهم

Investigador

أحمد محمد عزوز

Editorial

المكتبة العصرية

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٣ م

Ubicación del editor

صيدا بيروت

ينبغي لحامل القرآن أن لا يكون له حاجة إلى أحد من الخلق، الخليفة (١) ومن دونه، وينبغي أن تكون حوائج الخلق إليه (٢). وقد قال الشافعي رحمة الله عليه: من حفظ القرآن عظمت حرمته، ومن طلب الفقه نبل قدره، ومن كتب الحديث قويت حجته (٣). وقد قال أحمد بن حنبل ﵁: رأيت رب العزة في المنام فقلت: يا رب، ما أفضل ما يتقرب به المتقربون إليك؟ قال: بكلامي يا أحمد، فقلت: يا رب، بفهم أو بغير فهم، قال: بفهم وبغير فهم (٤). وقد نقل هذه الرؤيا كبار العلماء. وروى سفيان، عن عاصم الأحول، عن عكرمة، قال: من قرأ القرآن لم يرد إلى أرذل العمر لكيلا يعلم بعد علم شيئا، ثم قرأ: ثُمَّ رَدَدْناهُ أَسْفَلَ سافِلِينَ (٥) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ، فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ (٥) (٦). قال أصحاب القرآن: وعن ابن عباس ﵄: من سمع آية من كتاب الله كانت له نورا يوم القيامة (٧).

(١) في الأصل: (الخليقة)، والمثبت من مصادر التخريج. (٢) المصدر السابق. (٣) أخرجه ابن عبد البر في «جامع بيان العلم» (١/ ٥١١، ٨٢٢)، (٢/ ١١٣٤، ٢٢٣٣)، والبيهقي في «مناقب الشافعي» (١/ ٢٨٢)، والخطيب في «شرف أصحاب الحديث» (ص/ ٦٩)، مع اختلاف في الطرق وبعض الألفاظ. (٤) أورد هذه القصة ابن الجوزي في «مناقب الإمام أحمد بن حنبل» (ص/ ٤٣٤). (٥) سورة التين، الآيات: (٥ - ٦). (٦) أخرجه الطبري في «تفسيره» (١٥/ ٢٤٦) بسنده عن عاصم الأحول عنه، نحوه. وأخرجه الحاكم (٢/ ٥٢٨ - ٥٢٩)، عن عكرمة عن ابن عباس، بلفظ مقارب. قال الحاكم: صحيح الإسناد. ووافقه الذهبي. (٧) أخرجه أبو عبيد في «فضائل القرآن» (ص/ ٦٢)، عن ابن جريج عنه، بزيادة: (تتلى) بعد قوله: (من كتاب الله). وأخرجه عبد الرزاق (٦٠١٢)، والدارمي (٣٤١٠)، عن عطاء عنه بمعناه.

1 / 28