114

الطبقة الثانية عشرة

هم «1» اصحاب قاضي القضاة، منهم ابو رشيد سعيد بن محمد النيسابوري، وكان بغداذي المذهب «2» فاختلف الى القاضي «3» فدرس عليه «4» وقبل عنه احسن قبول وصار «5» من اصحابه، وإليه انتهت الرئاسة بعد قاضي القضاة، انتقل الى الري وتوفي فيها

وله تصانيف جيدة فمنها ديوان الاصول وابتدأ فيه بالجواهر والاعراض ثم بالتوحيد «6» والعدل «7» فاعترض «8» في ذلك فجعل نسخة اخرى قدم فيها الجلي، وكان القاضي يخاطبه بالشيخ ولا يخاطب به غيره، وله إليه مسائل كثيرة اجاب عنها، قال الحاكم: وسمعت الشيخ الامام «9» أبا محمد عبد الله بن الحسين قال «10»: كان له حلقة في نيسابور قبل خروجه الى الري يجتمع بها «11» المتكلمون، قال: وسمعت غير واحد من مشايخنا يقول إن قاضي القضاة سئل ان يصنف كتابا في فتاوى الكلام «12» يقرأ «13» ويعلق كما هو في الفقه وكان مشغولا بغيره من التصانيف فأحال على ابي رشيد فصنف كتاب ديوان الاصول

Página 116