وما أقدمني على هذا العمل المضني وشجعني عليه ألا ما نحن عليه في مغربنا هذا من حاجة إلى احياء تراثنا وابراز معالم شخصيتنا التاريخية وبط حاضرنا المشرق بماضينا المجيد لنبني على دعائم الأصالة والتفتح معا لانفرط ولانفرط ولعلها تكون منا مساهمة متواضعة في دفع مسيرة النهضة وتراثها تلك النهضة الثقافية التي تحياها الجزائر وسائر أقطاب المغرب العربي في هذه الظروف الحساسة .
وقد أعتمد في تحقيق هذا الكتاب ثلاث نسخ خطية رأيت فيهن الغناء من غيرهن وهن قلائل النسخة الأولى نسخة خزانة شيخي الفاضل ابراهيم ابن ابي بكر الفراري وهي أصح النسخ وأشدها تحقيقا ، وقد أهمل الناسخ ذكر تاريخ كتابتها وذكر اسمه ، والنسخة الثانية نسخة الشيخ اطفيش الحاج محمد ، وهي هي نسخة قديمة جدا قريبة من عهد المؤلف يذكر كاتبها أنه فرغ منها سنة 758 هجرية ، والنسخة الثالثة نسخة خزانة القاضي أبو فاره ابراهيم ويرجع تاريخها إلى القرن الثاني عشر الهجري .
وقد حاولة أن أقابل بين النسخ ما استطعت وأثبت النص صحيحا بعد تحقيقه وربما تكون النسخ متفقة في العبارة كما هي مع الإشارة استطعت وأثبت النص صحيحا بعد تحقيقه وربما تكون النسخ متفقة في العبارة كما عدم اتضاح المراد أو استقامة العبارة عند ذلك أثبت العبارة كما هي مع الإشارة إليها وأبداء ما يبدو لي الصواب .
وخدمة للكتاب وتقريبا له لمتناول القارىء أضفت عناوين هامشية لمختلف المساءل والمباحث الواردة في أثناء الكتاب وأثبتها على هامش الصفحات حتى يسهل الرجوع إليها واستجلاؤها كما أضفت للكتاب فهارس العناوين والموضوعات الواردة فيه وللأعلام والأماكن المذكورة وسوف يجد القارىء من حين لآخر تعليقا مني على ما أراه لابد منه للإيضاح أو إزالة اللبس.
Página 2