وكانت وفاته سنة أربع وعشرين ومائتين، وقيل خمس وعشرين (^١)، وجعلها الطبري سنة ثمان وعشرين ومائتين (^٢).
وقد روى عنه ابن سعد في هذا القسم من طبقاته خمسين رواية يدور معظمها حول الحسن والحسين، عن فضائلهما، وعن مشاركتهما في الحياة العامة، وعلاقتهما بمعاوية وعن وفاة الحسن، وعن مقتل الحسين، وقد ذكر ابن النديم (^٣) وياقوت الحموي (^٤) وبَدْرِي محمد فهد (^٥) قائِمَةً طويلة بكتب المدائني وتشمل موضوعات كثيرة في الأنساب، والأحداث، والفتوح، وأخبار العرب، وأخبار الشعراء، والأوائل، والمدن، وغيرها منها كتاب: أخبار قريش، أسماء من قتل من الطالبيين، وعمرو بن سعيد، وكتاب المدينة، وحرة واقم، ومقتل الحسين (^٦)، والتعازي (^٧).
وقد روى عنه أربع روايات طويلة (^٨) غَطّت أخبار معركة مرج راهط وذلك عند ترجمته للضحاك بن قيس الفهري بن قيس الفهري، وللمدائني كتاب في مرج راهط (^٩)، ورغم كثرة مروياته ورسائله في الموضوعات التي يهتم بها التشيع إلا أننا لم نجد من العلماء من اتهمه بالتشيع. وما في رواياته من إغراب هو
_________
(^١) تاريخ بغداد: ١٢/ ٥٥
(^٢) تاريخ الطبري: ٩/ ١٢٤
(^٣) الفهرست (ص: ١١٣ - ١١٧).
(^٤) معجم الأدباء: ١٤/ ١٢٩ - ١٣٩.
(^٥) شيخ الأخباريين أبو الحسن المدائني (ص: ٢١ - ٥٩).
(^٦) المصدر السابق (ص: ٥٣).
(^٧) المصدر نفسه (ص: ٥٩) وقد وجدت منه قطعة طبعت في النجف بتحقيق / ابتسام مرهون وبدري محمد فهد.
(^٨) انظر رقم ٦٦٥، ٦٦٦، ٦٦٧، ٦٦٨.
(^٩) الفهرست (ص: ١١٥) ومعجم الأدباء: ١٤/ ١٣٤.
1 / 40