============================================================
له، وأثنى على الفقيه ابراهيم ثناء مرضيا، وذكر ان طرق الشيخ اسماعيل الكبير الجبري في الخرقة غالبها عن الفقيه ابراهيم المذكون، وكان بين الفقيه ابراهيم وبين الشيخ الامام الكبير عبدالله بن أسعد اليافعي صحبة ومودة، وقد ذكره الامام اليافعي في بعض مصنفاته وأثنى عليه، وقد أخذ عن الفقيه ابراهيم جماعة من أعيان العلماء منهم قاضي القضاة جمال الدين الريمي، والفقيه محمد بن محمد الذؤالى ووالده الفقيه محمد بن موسى، وأبو القاسم بن موسى، والفقيه عمر المقدى خطيب مدينة زبيد يومئد، والفقيه يحى بن ابراهيم القهبالي، والفقيه محمد الجيشي الاصابي صاحب كتاب البركة وغيرهم، وأكثر روايات فقهاء اليمن المتأخرين ترجع اليه، ولم يكن بيني وبينه في السند غير واحد، وله من يوم توفي مائة سنة وبضع عشرة سنة، وذلك ان ولده الفقيه سليمان آدركه في اخر عمره وهو صغير، وأنا أدركت الفقيه سليمان في آخر عمره وأنا صغير، وسيأت ذكر ذلك في اخر الترجمة مع ذكر الفقيه سليمان ان شاء الله تعالى.
وكان الفقيه ابراهيم رحمه الله تعالى جيد الضبط لمواضع الاشكال، وما وجد مضبوطا بخطه اعتمد عليه، وله تعاليق مفيدة على كتب الحديث وغيرها، وولي تدريس الحديث بالمدرسة الصلاحية بزبيد الى آن توفي سنة اثنتين وخمسين وسبعمائة رحمه الله تعالى، وكان له عدة أولاد، وأكثرهم علماء تجباء أشهرهم وأعلمهم شيخنا تفيس الدين سليمان بن ابراهيم تفقه بجماعة في المذهب وفي الحديث على المقرىء ابن شداد الآتي ذكره إن شاء الله تعالى، وأخذ بمكة المشرفة على جماعة من علماء الحديت واليه انتهت الرحلة من نواحي اليمن في هذا الفن، وسكن مدينة تعز وانتفع به جماعة من آهلها كالفقيه محمد الخياط وغيره، وطال عمره وانتشر ذكره، وكتب اليه بالاجازات جماعة من كبار علماء مصر والشام وغيرهما، ذكره الفقيه علي الخزرجي في ترجمة مستقلة، وأثنى عليه ثناء مرضيا، وذكره الفقيه حسين الأهدل في تاريخه وأثنى عليه كثيرا وذكر أنه أتى على يح البخاري نحوا من مائتين وثمانين مرة قراءة وسماعا، وإقراء، وسمعت أنا عليه كثيرا من كتب الحديث وغيرها، كان يذهب بي إليه أخي وأنا في الثانية
Página 55