============================================================
مستفاضة، من آشهرها قتله بإصبعه حتى عرف بذلك.
ومن كراماته أنه ركب في البحر مع جماعة، فتغير عليهم الريح في بعض الأيام وانكسر الدقل وسقط الشراع في البحر وأشرفوا على الغرق، فتعلقوا بالفقيه ولازموه في كشف ذلك عنهم، فقام إلى الدقل ووضع يده على موضع الكسر وقال: يا رسول الله أشعب، فالتأم الدقل بإذن الله تعالى وارتفع الشراع وساروا سالمين.
ويحكى عنه أنه كان يقول: ما استغثت برسول الله إلا أجاب، وأراه بعيني الشحمية ومن كراماته أنه حج مرة في قافلة عظيمة، فلما وصلوا إلى المحرم في طريق البر وجدوا البئر التي هنالك مدفونة، ولم يجدوا ماء وعطشوا عطشا شديدا حتى كادوا يهلكون، فلازموا الفقيه في حصول الماء، فأرسل ولده إلى رأس الوادي وقال له: قل يا وادياه، ففعل الولد ذلك ثم جاء والسيل على آثره، فاستقوا جميعهم حتى ارتووا، واشتهرت هذه الكرامة عنه شهرة عظيمة لكثرة من شاهدها.
ومن كراماته المشهورة عنه أيضا أنه كان بينه وبين الشيخ الصالح إيراهيم البجائي صحبة ومودة وأخوة في الله تعالى، فمرض الشيخ إبراهيم مرضا شديدا ى أيس من حياته، فحضر الفقيه محمد وجماعة من أصحابه ليشهدوا موته، فقال بعض الجماعة للفقيه: يا سيدي لو امتهلت له، فوقع عليه حال حتى غاب عن حسه، ثم أفاق وقال قد امتهلت له عشر سنين، فعوفي الشيخ إبراهيم من مرضه ذلك وما مات إلا بعد عشر سنين، وحصل له أولاد في تلك العشر، وكانوا يسمون أولاد العشر، حكى ذلك الفقيه حسين الأهدل في تاريخه.
وحكي عن الفقيه المذكور أنه كان بينه وبين الشيخ يوسف صاحب المواخل صحبة، وأنه زاره مرة وحصل لهما اجتماع بجبريل عليه السلام في جماعة من الملائكة في حكاية ذكرها في تاريخه أيضا.
ويحكى عن بعض فقهاء بني أبي الخل، آنه وقعت في رجل ولد له شوكة حتى
Página 275