ولد سنة أَرْبَعِينَ
ورحل بِهِ أَبوهُ فَأدْرك الْأَسَانِيد الْعَالِيَة
قَالَ الخليلي أَخذ علم أَبِيه وَأبي زرْعَة وَكَانَ بحرًا فِي الْعُلُوم وَمَعْرِفَة الرِّجَال ثِقَة حَافِظًا زاهدًا يعد من الأبدال
لَهُ الْجرْح وَالتَّعْدِيل وَالتَّفْسِير وَالرَّدّ على الْجَهْمِية
وَكَانَ قد كَسَاه الله بهاء ونورًا يسر بِهِ من نظر إِلَيْهِ
قَالَ ابْن السُّبْكِيّ فِي الطَّبَقَات حكى أَنه لما انْهَدم بعض سور طوس احْتِيجَ فِي بنائِهِ إِلَى ألف دِينَار فَقَالَ ابْن أبي حَاتِم لأهل مَجْلِسه الَّذين كَانَ يلقِي عَلَيْهِم التَّفْسِير من رجل يَبْنِي مَا هدم من هَذَا السُّور وَأَنا ضَامِن لَهُ عِنْد الله قصرًا فِي الْجنَّة فَقَامَ إِلَيْهِ رجل من الْعَجم فَقَالَ هَذِه ألف دِينَار واكتب لي خطك بِالضَّمَانِ فَكتب لَهُ رقْعَة بذلك وَبنى ذَلِك السُّور وَقدر موت ذَلِك العجمي فَلَمَّا دفن دفنت مَعَه تِلْكَ الرقعة فَجَاءَت ريح فحملتها ووضعتها فِي حجر ابْن أبي حَاتِم وَقد كتب فِي ظهرهَا قد وَفينَا مَا ضمنته وَلَا تعد إِلَى ذَلِك مَاتَ فِي محرم سنة سبع وَعشْرين وثلاثمائة
٧٨٣ - أَبُو طَالب الْحَافِظ الإِمَام الثبت أَحْمد بن نصر بن طَالب الْبَغْدَادِيّ
سمع عباسًا الدوري
وَمِنْه الدَّارَقُطْنِيّ وَكَانَ يَقُول أَبُو طَالب الْحَافِظ أستاذي مَاتَ فِي رَمَضَان سنة ثَلَاث وَعشْرين وثلاثمائة