51

وذكر الخطيب في ((تاريخه)): إن المأمون وجه إلى(1) عبد الله الأنصاري خمسين ألف درهم وأمره أن يقسمها بين الفقهاء بالبصرة، وكان بها هلال بن مسلم يتكلم عن أصحابه، فقال الأنصاري: وكنت أنا أتكلم عن أصحابي.

فقال: هي لي ولأصحابي.

وقلت أنا: بل هي لي ولأصحابي، فاختلفنا(2)، فقلت لهلال: كيف تتشهد.

فقال: أومثلي يسأل عن التشهد، فتشهد(3) على(4) حديث ابن مسعود (.

فقال له الأنصاري: من حدثك به، ومن أين ثبت(5) عندك؟

فبقي هلال متحيرا(6) و(7) لم يجبه.

فقال الأنصاري(8): تصلي كل يوم وليلة(9) خمس صلوات، وتردد فيها(10) هذا الكلام، وأنت لا تدري من رواه، قد باعد الله بينك وبين الفقه، فقسمها الأنصاري في أصحابه(11).

( ( (

29

أبو سهل موسى(12) بن

نصر الرازي(13)

وقيل: ابن أبي نصر.

من أصحاب محمد بن الحسن.

ذكره الشيخ أبو اسحاق الشيرازي(14).

أستاذ أبي(15) علي الدقاق.

وقال في ((الحاوي))(16) من كتب أصحابنا: عن أبي سهل بن أبي نصر(17) الرازي، من أصحاب أبي حنيفة: من واظب على(18) ترك الأربع قبل الظهر لم تقبل شهادته.

Página 87