131

Tabaqat Awliya

طبقات الأولياء

Investigador

نور الدين شريبه من علماء الأزهر

Editorial

مكتبة الخانجي

Número de edición

الثانية

Año de publicación

1415 AH

Ubicación del editor

بالقاهرة

" لو اضطجعت! "، قال: " يا أبا محمد! هذا وقت يؤخذ منه. الله أكبر ". فلم يزل ذلك حاله حتى مات ".
وقال ابن عطاء: " دخلت عليه، وهو في النزع، فسلمت عليه، فلم يرد، ثم رد بعد ساعة، وقال: " اعذرني! فإني كنت في وردي "، ثم حول وجهه إلي القبلة ومات ".
وكان عند موته قد ختم القرآن، ثم ابتدأ في البقرة فقرأ سبعين آية ".
وكانت وفاته في شوال، آخر ساعة من يوم الجمعة، سنة سبع وتسعين ومائتين ببغداد. وقيل: سنة ثمان.
وغسله أبو محمد الجريري، صلي عليه ولده، ودفن بالشونيزيه، بتربة مقبرة بغداد، عند خاله سري. وحزر الجمع الذين صلوا عليه، فكانوا ستين ألفًا.
قال أبو محمد الجريري: " كان في جوار الجنيد رجل مصاب في خربة، فلما مات الجنيد ودفناه، تقدمنا ذلك المصاب، وصعد موضعًا رفيعًا، وقال لي: " يا أبا محمد! تراني أرجع إلي تلك الخربة بعد أن فقدت ذلك السيد؟! "، ثم أنشد:

1 / 134