11 (7-26) إذا ألحق بك شخص أذى ما، فانظر للتو أي حكم عن الخير أو الشر أدى به إلى إيذائك. عندئذ سوف ترثي له ولن يأخذك شعور بالعجب أو بالغضب؛ ذلك أنك إما تشاركه رأيه في الخير أو ترى رأيا قريبا منه، فتكون قمينا إذ ذاك أن تعذره، وإما أنك لا ترى في مثل هذه الأشياء خيرا ولا شرا، هنالك سيكون بميسورك أن تصبر على جهل الجاهل.
12 (7-27) لا تحلم بامتلاك ما لا تمتلكه، بل تأمل النعم الكبرى فيما تملكه. وذكر نفسك كم ستفتقد هذه الأشياء لو لم تكن لديك.
13
ولكن احرص ألا تدع التنعم بها يجعل منك مدمنا لها معتمدا عليها؛ كيلا تبتئس إذا ما فقدتها يوما ما.
14 (7-28) اتجه إلى ذاتك.
15
إن من طبيعة العقل الموجه أن يكون قانعا بنفسه حين يعمل ما هو صالح، وينعم في ذلك بالسكينة. (7-29) امح أثر الخيال. أوقف حركة خيوط الدمى التي تتجاذبك. انصرف إلى اللحظة الحاضرة، تفهم جيدا ما يحدث لك أو لغيرك. حلل الحدث وقسمه إلى شطر صوري (سببي) وشطر مادي. فكر في ساعتك الأخيرة. وأعرض عن الشر الذي فعله آخر واتركه حيث فعله.
16 (7-30) ركز انتباهك على ما يقال. ودع فهمك ينفذ إلى ما يحدث وإلى ما يحدثه. (7-31) تجمل بالبساطة والتواضع وعدم الاكتراث بما ليس خيرا ولا شرا.
17
أحب البشر، أطع الله. يقول ديمقريطس: «كل ما عدا ذلك خاضع لقانون العرف، وحدها العناصر هي مطلقة وحقيقية.» ولكن بحسبك أنت أن تذكر أن الكل خاضع للقانون؛ فالقواعد ترد إلى عدد قليل جدا. (7-32) عن الموت؛ سواء كان الأمر تشتتا أو تحللا إلى ذرات أو عدما فإنه إما فناء وإما تغير. (7-33) عن الألم: الألم إن زاد عن الحد وضع نهاية لحياتنا، أما إذا كان مزمنا فمن الممكن احتماله. والعقل بترفعه بنفسه يحتفظ بسكينته. العقل الموجه لا يعوقه الألم، وللأجزاء المتأثرة بالألم أن ترى فيه ما تراه.
Página desconocida