Reflexión día tras día: 25 lecciones para vivir con plena conciencia
تأمل يوما بعد يوم: ٢٥ درسا للعيش بوعي كامل
Géneros
لوحة «مسافر فوق بحر من الضباب» (تقريبا 1818) لكاسبر ديفيد فريدريتش (1774-1840)، وهي لوحة زيتية على القماش، بأبعاد 0,948 × 0,748 متر، معرض الفن، هامبورج.
الآن إنه على القمة، وقد بدأ بالاستمتاع بالنصر: «لقد نجحت. لقد قمت بذلك!» يجب دائما الاستمتاع بانتصاراتنا. وعلينا الشعور بالزهو، بالفخر والفرح؛ أن نتلقى هذه المشاعر كاملة، ونترك أنفسنا تمتلئ برحيقها حلو المذاق واللاذع بعض الشيء، ثم ننتقل إلى شيء آخر أكثر أهمية. علينا أن نذهب أبعد من كل ذلك؛ لنترك أنفسنا مأخوذة بهذا الجبل، يجتاحها هذا الكون الذي يحتضننا ويقدم لنا حسن ضيافته. علينا أن نفتح وعينا على كل ما هو موجود، في هذا الأفق الرائع؛ الهواء النقي، والصمت الذي يسكن الجبال، وصوت الريح.
في كل شهيق، يشعر هذا المسافر أنه يمتلئ بالجبل بالكامل. وفي كل زفير يتلاشى جسده وروحه فيه. إنه يشعر براحة لا متناهية، وكأنه في المكان الصحيح بشكل كامل وكلي.
هذا الذي يحقق هدفه يكون قد فشل في كل شيء آخر.
إحدى مقولات الزن
التزام وانفصال
يساعدنا التأمل بالوعي الكامل على أن نلتزم بالنشاطات التي تهمنا، ومن ثم يساعدنا على الانفصال عن العبودية لنتائجها.
إنه الفرق بين «الغاية» و«الهدف». فعندما يتمرن رامي السهام، فإن الغاية تعني الرمي بشكل صحيح، أما الهدف، فيعني إصابة الهدف. إن الغاية تتعلق بي حيث يمكنني إدراكها بالتمرين، بينما الهدف يتعلق بعوامل أخرى أيضا؛ قوة الرياح التي ستحمل السهم، أو ضجة مفاجئة قد تدفعني للحركة في اللحظة الأخيرة.
بنفس الطريقة؛ يتطلب التمرين على التأمل بالوعي الكامل أن أبقى وبشكل متكرر جالسا، مغمض العينين وأن أكرس نفسي لتلقي ومراقبة تجربتي الخاصة. ولكن يجب علي أن أقبل حقيقة أن نتائج تجربتي بالجلوس قد تختلف بين يوم وآخر. الشيء الثابت الوحيد هو أنه كلما جلست بشكل متكرر أكثر وبقيت في وضعيتي هذه فترة أطول، وصلت إلى هدفي أكثر.
إن هذه الطريقة بالالتزام بتمارين الوعي الكامل تسمح لنا، ونحن نعيش حياتنا اليومية، بأن نواجه ما هو جوهري فيها. إن هذا يحدث عبر الالتزام ثم الانفصال كمسير بطيء وجاد باتجاه الجوهر الذي يتجاوزنا جميعا. لكن تعاقب الالتزام والانفصال ليس بالشيء اليسير.
Página desconocida