Reflexión día tras día: 25 lecciones para vivir con plena conciencia
تأمل يوما بعد يوم: ٢٥ درسا للعيش بوعي كامل
Géneros
يعرف العالم المسيحي جملة يسوع: «قم وامش.» التي قالها إلى شخص مشلول. يخطر لي أحيانا أن أتخيل شخصا قلقا قدم إلى بوذا يطلب منه النصيحة. سيقدم له بوذا كلاما مماثلا لهذا: «توقف وتنفس.» والحقيقة أن التنفس يقدم لنا العديد من الدروس.
درس في الإدراك:
إنه غير مرئي، ونحن ننسى وجوده معظم الوقت. لكن دوره حيوي جدا؛ فنحن بحاجة مطلقة للتنفس. وفي حياتنا يوجد كثير من الأشياء المهمة مثله، إنها تدعمنا ولا نعي وجودها.
درس في الاعتماد والهشاشة:
إن حاجتنا للتنفس تبقى أكثر وضوحا وآنية من حاجتنا للطعام، للشراب، أو للحب. يعلمنا التنفس أننا مقيدون باعتمادنا على العديد من الأمور. لكن هذه القيود تكوننا وتغذينا في نفس الوقت. إن فكرة الاعتماد والقيد تخيف أحيانا الأشخاص القلقين: «وإذا فقدت كل ذلك؟! وإن لم أستطع في أحد الأيام مواصلة التنفس؟» فيحاولون جاهدين أن ينسوا أو يتناسوا تنفسهم. من المؤكد أن الحل لن يكون بكبت فكرة أن حياتنا متعلقة بتنفسنا، بل بالتوصل إلى قبول هذه الفكرة، التي تعكس الحقيقة فعلا، وذلك بأن نتأملها مرارا، وأن نسمح لها بأن تسير بحرية في ذهننا. وبهذا، تصبح مألوفة لنا، ويخف القلق.
يمكن للتنفس أن يهدئ من روعنا، ليس بالتحكم به، وإنما بالتواصل الهادئ معه، ومرافقته بتمهل.
درس في البراعة:
يتواجد النفس في الداخل وفي الخارج. إنه يخلط الحدود بين الذات وما هو خارجها. إنها حدود وهمية في كثير من الأحيان، وأحيانا أخرى تكون مصدرا للمعاناة. إن التمسك الشديد باليقين بأننا منفصلون عن العالم - أي، له حدوده ولنا حدودنا - ليس بالفكرة الجيدة. حاولوا أن تتأملوا بالتركيز على النسيم الصيفي الحار، وستكتشفون تجربة ذات نكهة عذبة؛ فبعد مرور عدة لحظات سيحصل اندماج بين النفس الحار الداخل إلى رئتينا والنسيم الذي يهب في الخارج.
درس في التواضع:
لكون التنفس إراديا ولا إراديا في نفس الوقت، فهو يعلمنا قبول حقيقة أننا لا نتحكم بكل شيء، وأن الأمر ليس كما يحاول المجتمع تقديمه لنا عن طيب خاطر بأن كل شيء قابل للسيطرة. لكن التنفس يعلمنا أيضا ألا نكون مستسلمين وسلبيين لأننا نستطيع التدخل بشكل متواضع ولكن فعال في كل ما لا نستطيع التحكم به بشكل كامل.
Página desconocida