تعليق لطيف على آخر حديث في رياض الصالحين

Al-Qasimi al-Dimashqi d. 1284 AH
15

تعليق لطيف على آخر حديث في رياض الصالحين

تعليق لطيف على آخر حديث في رياض الصالحين

Investigador

محمد بن ناصر العجمي

Editorial

دار البشائر الإسلامية للطباعة والنشر والتوزيع

Número de edición

الأولى

Año de publicación

1420 AH

Ubicación del editor

بيروت - لبنان

Géneros

وروى ابن سعد أنَّه أسلم هو وعمار، ورسول الله ﷺ في دار الأَرْقم. ونقل الوزير أبو القاسم المغربي أنَّه كان اسمه عميرة فسماه الروم صهيبًا. وقال: وكانت أخته أميمة تَنْشُده في المواسم، وكذلك عمَّاه: لبيد وزحر، ابنا مالك. ونقل البغوي أنَّه كان أحمر، شديد الصهوبة تشوبها حُمرة، وكان كثير شعر الرأس يخضب بالحناء، وكان من المستضعفين ممن يُعذَّبُ في الله، وهاجر إلى المدينة مع علي بن أبي طالب في آخر من هاجر في تلك السنة، فقدما في نصف ربيع الأول وشهدا بدرًا والمشاهد بعدها مع رسول الله ﷺ. وروى ابن عدي عن صُهيب قال: صحبت رسول الله ﷺ قبل أن يُبْعث. ويقال: إنه لما هاجر تبعه نفرٌ من المشركين، فقال: يا معشر قريش، إني من أرماكم ولا تصلون إليَّ حتَّى أرميكم بكل سهم معي، ثُمَّ أضربكم بسيفي؛ فإن كنتم تريدون مالي دللتكم عليه، فرضوا، فعاهدهم ودلَّهم فرجعوا فأخذوا ماله، فلما جاء إلى النَّبيِّ ﷺ قال له: "رَبِحَ البَيْع"، فأنزل الله ﷿: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ﴾ [البقرة: ٢٠٧] (١).

(١) أخرجه الحاكم (٣/ ٣٩٨)، وابن سعد في الطبقات (٣/ ١٦٢، ١٦٣)، وهو بمجموع ما له من طرق قوي.

1 / 16