Espadas penetrantes para quien ofrece la oración del amanecer en el último alba

Abd Allah ibn Umar al-Hadrami d. 1265 AH
157

Espadas penetrantes para quien ofrece la oración del amanecer en el último alba

السيوف البواتر لمن يقدم صلاة الصبح على الفجر الآخر

Investigador

صالح عبد الإله بلفقيه

Editorial

مركز تريم للدراسات والنشر

Número de edición

الأولى

Ubicación del editor

اليمن

زيادة يعرف بها الإنسان ما قرب منه، بعد أن كان لا يَعْرِفُهُ؛ من ظلمة الليل، بان كذب من زعم طلوع الفجر وأنه غلس بالصلاة عملًا بالسنة؛ لتكذيب السنة له بهذه الأحاديث والتي مرت في الطرفين قبل هذا، إذ يلزم من اعتراض الفجر وارتفاعه .. زيادة النور وقلة الظلمة، ويلزم من ذلك اتضاح ما لم يكن واضحًا قبل ذلك، ولا يزال يزداد النور ويزداد الاتضاح حتى يتبين النهار؛ ولذا لما طوَّل سيدنا أبو بكر ﵁ القراءة في الصبح فقرأ في الركعتين البقرة .. استغرقت صلاته معظم وقت الصبح حتى قال له سيدنا عمر ﵁: (كادت الشمس أن تطلع)، كما يأتي وأتى في الحديث بلفظ «كان يَنْفتِل» ليدل به على: أن هذا هو الأكثر من أحواله ﷺ، كما نبه على ذلك القسطلاني. وبالجملة فإذا ظهر الفجر .. فلا بد من زيادة الضوء والنور كل حين إلى أن يتبين النهار، لا ينكر ذلك أحد. الطرف الرابع: -[العلامة الثالثة: تبين النهار بعده]- في تبين النهار بتلك الزيادة: فأدلة الطرف الذي قبل هذا أدلة لذلك؛ لأن هذا فرع ذاك، وكذلك الأدلة التي في الطرف الأول، والثاني أدلة

1 / 156