وله غير هؤلاء من الشيوخ من أهل حضرموت واليمن والحرمين ومصر. وقد تلقَّى عن هؤلاء الشيوخ علم التفسير والحديث والفقه والتصوف وعلوم الآلة. وإلى جانب تلقِّيه عن هؤلاء الشيوخ الأجلاء، كان شغوفًا بالكتاب حريصًا على اقتناءِه كثيرَ القراءة (١) دائمَ المطالعةِ (٢)، وقد مكَّنتهُ كثرةُ قراءته من تجاوزِ قيودِ عصره وبُعد موطنه والعوم بمهارة في بحور العلوم المختلفة، من تفسير وحديث
_________
(١) من شغفه بالقراءة يُروى أن بعضهم وضع له في طريقه إلى غرفة عُرسه ليلة زفافه كتابًا كان يبحث عنه، فما كان منه إلا أن اصطحب الكتاب إلى غرفته حيث تنتظره فيها عروسُه، وهناك اشتغل بمطالعته الكتاب الذي أَسَرَهُ مُحتواه عن عروسه. (ينظر: علوي بن شهاب. كلام الحبيب علوي. ص ٣٧٢).
(٢) ويصف عقيل ابن المؤلف شغف أبيه بالقراءة وتعلقه بالكتاب قائلًا: " كان لا ينفك عن مطالعة الكتب، فمجلسه في بيته تلفه الكتب المرصوصة، وتَتبعه أحمال الكتب في أسفاره، لا يفارقها في حله وترحاله، وكان يقول: إن شَوقَه لها يعدل شوقه لأبنائه ". (ينظر: عقيل. تذكرة الأحياء. مخطوط).
1 / 14