Espadas penetrantes para quien ofrece la oración del amanecer en el último alba

Abd Allah ibn Umar al-Hadrami d. 1265 AH
125

Espadas penetrantes para quien ofrece la oración del amanecer en el último alba

السيوف البواتر لمن يقدم صلاة الصبح على الفجر الآخر

Investigador

صالح عبد الإله بلفقيه

Editorial

مركز تريم للدراسات والنشر

Número de edición

الأولى

Ubicación del editor

اليمن

انتهى (١). وعبارته هناك: (الثالثة [قوله تعالى]: ﴿وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ والنهار﴾، فالنهار: عبارة عن مدة كون الشمس فوق الأفق، وفي عرف الشرع: بزيادة ما بين طلوع الفجر الصادق إلى [طلوع] (٢) جرم الشمس، وأما الليل: فعبارة عن مدة خفائها تحت الأفق، أو بنقصان الزيادة المذكورة، وذلك لأن الشمس إذا غابت .. ارتفع رأس مخروط ظل الأرض إلى فوق، فوقع الإبصار داخله (٣)، إلى أن يظهر الصباح المستنير من جانب الأفق الشرقي، فيكون أول الفجر الكاذب إن كان الضوء مرتفعًا، وبعده أول الصادق إذا قَرُبَ من الأفق

(١) في «تفسير النيسابوري» المطبوع: الفصل بدلًا من للفصل .. ويشبه بدلًا من شِبْهُ .. والذي ابتدأ منه الظلام بدلًا من والذي انتهى إليه الظلام. (النيسابوري. غرائب القرآن. ٢/ ١٢٥). (٢) أثبتناها من تفسير النيسابوري. (النيسابوري. غرائب القرآن ٢/ ٥٢). (٣) لأن الأرض الكروية، كان ظلها مخروطيًا، فعند الغروب يرتفع ظل الأرض فوق الأفق الشرقي (إقبال الليل)، فيقع محيط الرؤية ونطاقها داخل ظل الأرض إلى أن يظهر الصباح.

1 / 124