بعضهم (١) رسالة في الانتصار لذلك الخطأ والزلل، وأكثر فيها من تمويه تصويبه ذلك العمل، وترويجه على من يجهل، فعارضه آخر (٢) برسالة بيّن فيها الحق كالهالة، نافيًا غبار تلك الجهالة، ثم عرض الرسالتين عليَّ، وطلب منِّى أن أنصرَ الحق بما لديَّ، فبادرتُ إلى تأليف هذه «الرسالةِ»، في هذا الشأنِ حذرًا من الكتمان الذي وعد الله مرتكبه بالنيران، وبسطت فيها الكلام لينتفع به الخاص والعام، لأن هذا من أهم مهمات الإسلام التي يحتاج إليها كل الأنام. ورَتَّبْتُه على أربعة أبوابٍ:
[الباب] الأول: فيما ذكره الله ﷾ في بَيَان الفجر.
[الباب] الثاني: فيما جاء عن رسول الله ﷺ شارحًا به كلام ربه ﷿ في ذلك.