السنية والرِّيادة السياسية والإِرادة الجَهَادية والاعتزازُ بالنسبة العَلَويَّة والزُّهد في الحياة الدنيوية، وقد تركت هذه المدرسة بصماتٍ واضحةً في شخصية المؤلف وسلوكه. وقد تحدث المؤلف عن اجتهاده زمن الطلب فقال: " كنتُ في أيام الصغر أقرأُ على خالي طاهر بن الحسين في «فتح الجَوَادِ شرح الإِرْشَاد» وأطالع عليه بقية شروحه المجتمعة عندي «كالإِمْداد» و«الإِسْعاد» و«التمشِيَة» وغيرها مع «التُّحفة» و«النهاية» و«المُغْنِي» وغيرها، وكنت أحفظ جميع ما يقرره ويتكلم به خالي طاهر في المدرس، في قراءتي وقراءة غيري من الطلبة وكنت أُدِيمُ المطالعةَ في الليل حتى اَسْتَوعِب الليلَ فيها، وقد تجيءُ بعض الأحيان الوالدةُ - رحمها الله - فتأخذ السراجَ من عندي قهرًا شفقةً منها عليَّ من كثرةِ السهرِ ومواصلتِهِ " (١)،
وكان له في صغره مجاهدات، فكان كثير الصلاة يطيلها، مواظبًا على قيام الليل (٢).
_________
(١) عقيل. تذكرة الأحياء. مخطوط. وينظر: (عيدروس بن عمر. عقد اليواقيت الجوهرية .. ١/ ١٢٨).
(٢) ينظر: عقيل. تذكرة الأحياء. مخطوط.
1 / 10