ويأخذه الضعفاء والمساكين بغير كره من أربابها وربما كثرت الرياح فيصير الى الضعفاء والمساكين من التمور فى التقاطهم أكثر مما يحصل لأربابها (3) وعليهم فيها (20) العشور للسلطان كحال أهل البصرة، وأما ناحية ده بارست فإنه بلد قشف والغالب على أهله اللصوصية، وسوروا قرية على البحر بها صيادون وهى منزل لمن أراد [89 ظ] أن يأخذ من فارس الى هرموز وليس بها منبر، ولسان أهل كرمان الفارسية إلا القفص فلهم مع لسان الفارسية لسان آخر، [وقد ذكرت ما يرتفع من ثياب بم] (7) وبزرند البطائن المعروفة بالزرندية وتحمل حتى تصل الى مصر وأقاصى المغرب، والخواش (9) نواح تعرف بالاخواش (22) وهم بواد أصحاب إبل ولهم أخصاص ينزلون فيها وينتجعون المراعى ويرتفع (10) من الاخواش (23) ونواحيها الفانيذ الذي يحمل الى سجستان وخراسان لكثرة زارعهم لقصب السكر ولهم نخيل كثيرة، ونقودهم فالغالب عليها الدراهم والدنانير فيما بينهم كالعرض لا يتبايعون بها من حد فارس اليهم، (8) فأما المسافات بين مدن كرمان فإن من السيرجان الى رستاق الرستاق من حد فارس فنحو أربع مراحل وذلك أن من السيرجان الى كاهون مرحلتين ومن كاهون الى خشناباذ (16) نحو فرسخين ومن خشناباذ الى رستاق الرستاق مرحلة، ومن السيرجان الى الروذان مما يلى فارس منها الى بيمند أربعة فراسخ ومن بيمند (18) الى كردكان فرسخين ومن كردكان الى آناس مرحلة كبيرة ومن آناس (19) الى الروذان من حد فارس مرحلة خفيفة، ومن السيرجان الى رباط السرمقان من حد فارس مرحلتان كبيرتان وليس فيما بينهما منبر وبشت (21) خم فيما بين السيرجان وبين رباط
Página 313