قبالة كبيرة للسلطان وكان بها قوم مياسير ويوصل (1) اليها بالمعديات إذا زاد الماء وإذا نضب وصل اليها بالجسور عشرون سقسا، ومن نستراوه (2) الى البرلس مدينة كثيرة الصيد أيضا من هذه البحيرة وبها حمامات وهى مدينة جميلة الأمر عشر سقسات، ومن البرلس الى اجنا حصن على شط البحر المالح فيه منبر وخلق كثير وأسواق ورجال وصيادون للصير (5) به حمام عشر سقسات، ومن اجنا الى رشيد مدينة على النيل قريبة من مصب فوهته الى البحر ويعرف هذه الفوهة وهى المدخل من البحر بالاشتوم ثلثون سقسا وكانت بها أسواق صالحة وحمام ولها نخيل كثيرة وارتفاع واسع وضريبة على ما يحمل من الإسكندرية ويحمل اليها من متاع البحر الى سائر أسباب التجارة، وهذا الطريق الآخذ من شطنوف الى (10) رشيد ربما امتنع سلوكه عند زيادة النيل لغلبة الماء وكثرته على وجه الأرض فربما أخذ (12) بعض الطريق (13) على الظهر وبعضه فى المراكب والماء وربما سلك من جهة البر على ما قدمت ذكره ووصفه فيما ابتدأت به فى صفة طريق المغرب من الفسطاط، (6) وقد ذكرت أن الماء الآخذ من شطنوف مغربا عن الماء الآخذ الى دمياط وتنيس يشرع الى ضيعة تعرف بالجريسيات وهى مع شطنوف فى بر واحد ذات منبر وبها سوق صالح وبينهما ستة سقسات، ومن الجريسيات الى أبى يحنس قرية ينفصل من دونها الماء فى خليجين آخرين أيضا عشر سقسات، فيجرى أحدهما مغربا الى الإسكندرية ويشرع على ترنوط وهى جانبان متحاذيان على الخليج وبها منبر فى الجانب البحرى منها وبيع كثيرة وفسيسون (21) ورهبان وأسواق عامرة وحمام ولها عامل بعسكر ذى عدة وغلات واسعة وبينهما عشر سقسات، [42 ظ] ويشرع
Página 139