الشراية [والتدين القوى بها (1) والتمسك بها] وفى بعضهم الاعتزال والعلم ومن بالسوس ونواحى درعه شيعة وفى أخبارهم (2) أن بعض شراتهم ركب فى فئة من قومه فلقى نفرا من أصحاب واصل بن عطاء بنواحى زناتة فبدر اليهم وقال من أنتم وكان المسؤول لسنا جدلا فقال مشركون نحب أن نسمع كلام الله وكان يجب عليهم لوازم فيما معهم من المتاع فقال السائل أريحوا وانزلوا على هذا الماء لتسمعوا وتبلغوا مأمنكم (6) كما أمر الله تعالى فأنزلوهم وأضافوهم وعلفوهم وأكرموهم وبلغوهم ولم يلزموهم شيئا [وأجازوهم الى متوسط بلاد المغرب] (8)، وجميعهم يبيحون البلاد للمراعى والزرع والمياه لورود الإبل والماشية (9)، وفى كثير منهم ألوان حسنة ومحاسن فائقة فى خلقهم وأبدان (10) نقية حتى يأخذوا فى جهة الجنوب فتستجيل ألوانهم وأبشارهم، وفيهم أصحاب [ماشية و] خيل وبغال ونتاج يقتنون الرمك ويستنتجون البغال وغيرها ومنهم من لا يقدر لعوز الماء على غير الإبل [واليسير من المعز] (13) ولنأى الماء عنه، (59) وبين المغرب والبلدان التى قدمت ذكرها وبلد السودان مفاوز وبرارى منقطعة قليلة المياه متعذرة المراعى لا تسلك إلا فى الشتاء وسالكها فى حينه متصل السفر دائم الورود والصدر، (60) ومن بالسواحل من البربر بنواحى الهبط وأرض طنجة وازيلى وفاس والسوس وتامدلت ففى خفض من العيش وطيبة المآكل وخاصة
Página 103