قال: صدقيني، حبي لك مستمر إلى الأبد.
قالت: أرجوك لا تقل إلى الأبد كي أصدقك.
قال: أقسم لك أني أحبك إلى الأبد.
قالت: وبماذا تقسم؟
قال: أقسم بالله والوطن والإمام.
قالت: أصدقك وإليك حياتي. عقلي وقلبي وجسدي هو أنا وأنا في الحب شيء واحد. وفي الصباح رأت صورته منشورة في الجريدة داخل برواز كبير، وخبر زفافه لابنة رئيس الأمن، ووسام الشجاعة فوق صدره في عيد النصر.
قالت: قلت لي بالأمس إنك تحبني.
قال: كان ذلك بالأمس، واليوم غير الأمس.
قالت: هل تخلص للوطن وتخونني؟
قال: أنا لست رجلا واحدا. أنا رجلان اثنان. ومن كان معك بالأمس ليس أنا، وإنما الرجل الثاني. ولا زلت أحبك؛ فالحب شيء والزواج شيء ثان.
Página desconocida