سأذيقك عذاب الموت، فأنتشل دريدة من يديك لأضعها بين ذراعي أبي عبد الله، ثم أنزلك إلى القبر محمولا على عواصف انتقامي؛ فاستعد!
يظن السلطان أنني أفعل ما أفعل لأجل مصلحته، ولكنه لا يعلم أن ذلك كله في سبيل انتقامي. وماذا يهمني أبو عبد الله إذا تزوج دريدة أو لا، وإن سقط عرشه أم لم يسقط؟ كل شيء أضحي به في سبيل غايتي؛ وطني وديني والعرش والسلطان!
هذا السلطان مقبل، فويل لي إذا كان سمع ما قلت ... (يدخل السلطان وأمامه عبدان يقفان على البابين المقابلين، وخلفه أربعة عبيد؛ اثنان بالمراوح يقفان حول العرش، واثنان يوقدان المجامر.)
المشهد الثاني (أبو عبد الله - علي - العبيد)
علي :
أسعد الله صباح مولاي السلطان.
أبو عبد الله :
وصباحك يا علي. ما أتى بك في هذه الساعة؟
علي :
لم يأخذني غمض طول ليلي غيظا مما جرى لنا البارحة، وقد جئت لأشاهد عقابك لمن أهانوك. ويل لتلك الفتاة! فإن الكلام الذي خاطبتك به لا يقال في حضرة سلطان مثلك.
Página desconocida