Sócrates: El hombre que se atrevió a preguntar
سقراط: الرجل الذي جرؤ على السؤال
Géneros
فنظر إليه ألقبيادس في دهشة وقال: «لأن بركليز أعطاه إياي، إنه يفعل ما آمره به أو ما يأمره به بركليز، وهو لا يستطيع أن يقوم بالعمل الذي يريده لنفسه.»
وتلفت سقراط وجابه ألقبيادس لأول مرة وقال: «وإذن فكيف تعرف «أنك» لست عبدا؟» أما زوبيرس فقد قبع في مخبئه وكادت أنفاسه أن تتقطع، ولسبب ما لم ينفجر ألقبيادس غاضبا، وحدق في سقراط وقال متثاقلا: «إنك تعرف أنني ابن كلينياس ودينوماك، وقد فاز عم أبي بجائزة الشجاعة في القتال البحري ضد الفرس، ومات أبي وهو يقود رجاله عند كورنيا، وأمي ابنة عم بركليز، وأنا أقيم في بيت بركليز، فكيف أكون عبدا؟ ولكنك لم تقصد ذلك.»
قال سقراط: «كلا، لم أقصد ذلك.»
وفكر ألقبيادس برهة ثم قال: «أنت تعني أن العبد هو من لا يستطيع أن يفعل ما يريد، وأنت تسألني إن كنت عبدا بهذا المعنى؟»
فأومأ سقراط برأسه.
فضحك ألقبيادس وقال: «ذلك أمر هين، لقد شهدتني أضرب زوبيرس، إني أفعل ذلك كلما أردت، وإني أقوم بكل ما أريد في أي وقت، ولا أقوم بشيء غير ما أريد.»
قال سقراط: «إني لأعجب.»
وأجاب ألقبيادس: «نعم، هذا عين الحق، سل زوبيرس إني أحيانا أعتقد أني أكثر الناس حرية في أثينا، إذ إن بركليز نفسه عليه أن يتلقى الأمر من المجلس، ولكني أفعل ما أشاء، كنت أعلم كلينياس - وهو أخي كما تعرف - أن يفعل كذلك ما يشاء عندما أبعدوه، وقال بركليز: إن لي على كلينياس أثرا سيئا، ولكني لا أعتقد ذلك، إنما كنت أعلمه كيف يعيش، ولما ابتعد دبرت إضرابا ناجحا جدا ضد دروس المزمار في المدرسة، وربما ترامى إليك ذلك، وأخيرا استسلم لي المعلمون، أجل، إني لأعمل ما أشاء.»
ولم يبد على سقراط أنه تأثر بما سمع، وعاد إلى عمله قليلا، ثم قال: إني لأعجب إذا كنت تفعل ما تريد «حقا» يا ألقبيادس، خذ مثلا هذا الأمر اليسير، أمر إلقاء الحجارة، هب أني ذهبت إلى بركليز وقلت له: «إن ألقبيادس لا يريد يا بركليز أن يكون في الفرسان، كما رسم ورسمت معه، إنه يحب أن يخدم مع الفرق الأجنبية ويستعمل المقلاع؛ لأن إلقاء الحجارة هو ما يحب أن يقوم به، فهل توافقني لو أنا قلت له ذلك؟»
فقال ألقبيادس: «بالطبع لا أوافقك، إنني لا أريد أن ألقي الحجارة فحسب، إنني ألقي الحجارة على زوبيرس؛ لأنني أريد شيئا آخر، أريد أن أظهر لزوبيرس أنني خير منه.»
Página desconocida