211

Suppression of the Dajjals Criticizing the Beliefs of the Imams of Islam, the Hanbalis

قمع الدجاجلة الطاعنين في معتقد أئمة الإسلام الحنابلة

Editorial

مطابع الحميضي

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢٤ هـ

Ubicación del editor

الرياض

Géneros

[فصل في ذكر فضائل بني أمية وتقريب الرسول ﷺ لهم واعتماده عليهم]
فصل
في ذكر فضائل بني أمية، وتقريب الرسول ﷺ لهم، واعتماده عليهم،
وإبقاء أبي بكر وعمر وعثمان ﵃ لهم، وذكر سبب كثرة
الافتراءات على بني أمية لقد كان عهد بني أمية من خير عهود الإسلام، ففيه انتشر الإسلام في مشارق الأرض ومغاربها، وانحسر الكفر وكبت.
وفيه انتشر العلم والفقه، ودون الحديث، ودون التفسير، وعم الرخاء أرجاء العالم الإسلامي، حتى بلغ الحال بالمسلمين في بعض عهود بني أمية، ألا يجدوا محتاجا يأخذ زكاة أموالهم، لغنى المسلمين وكفايتهم، على الرغم من اتساع الرقعة، وكثرة المسلمين.
ويشهد لفضلهم - على الجملة - قوله ﷺ: «خير القرون قرني ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم» أخرجاه في " الصحيحين " وتقدم تخريجه (ص ١٣٠) .
وكذلك قوله تعالى: ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾ [النور: ٥٥] .

1 / 215