وهذه مساجدنا، وهاهم خطباؤنا، لا يختمون خطبهم إلا بالترضي على الخلفاء الأربعة، أبي بكر، وعمر، وعثمان، وعلي ﵃.
غير أن الحنابلة لم يؤلهوا عليا ﵁! ولم يقولوا بعصمته! أو رجعته! ولم يقدموه ﵁ على أبي بكر وعمر.
فإن كان ذلك هو النصب الذي يعنيه المالكي، فنعم إذن!
أما رمي المالكي لمناهج تعليمنا، أنها تسببت في انتشار النصب بين عموم طلبة العلم: فدعوى باطلة، فليذكر لنا حرفا واحدا فحسب - ولا نريد منه دليلا غيره - في كتاب واحد فحسب من تلك المناهج التعليمية فيه تنقص لعلي ﵁، أو غض من مكانته الرفيعة ﵁، أو أحد من أهل بيته. فإذا لم يفعل - ولن يفعل - فلعنة الله على الكاذبين.
وهذا " كتاب الشريعة "، مثال لكتاب من كتب الحنابلة في الاعتقاد، للحافظ الكبير الإمام أبي بكر محمد بن الحسين بن عبد الله الآجري ﵀ (ت ٣٦٠ هـ) . وترجمته عند:
. ابن أبي يعلى (ت ٥٢٦ هـ) في " طبقات الحنابلة " (٣٣٢ - ٣٣٣)،
. والنابلسي (ت ٧٩٧ هـ) في " مختصر طبقات الحنابلة " (٣٣٢)،
. والبرهان ابن مفلح (ت ٨٨٤ هـ) في " المقصد الأرشد، في تراجم أصحاب الإمام أحمد " (٢ / ٣٨٩)،
. والعليمي (ت ٩٢٧ هـ) في " الدر المنضد، في ذكر أصحاب الإمام أحمد " (١ / ١٧٥)،