Support Your Prophet (PBUH)

Nawal Al Eid d. Unknown
25

Support Your Prophet (PBUH)

كيف تنصر نبيك صلى الله عليه وسلم

Editorial

دار الحضارة للنشر والتوزيع

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٣٤ هـ - ٢٠١٣ م

Géneros

ولقد هدد الله ﷾ من كان شيء من الخلق أحب إليه من الله ورسوله فقال ﴿قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ﴾ يقول مجاهد والحسن (^١) - رحمهما الله - في تفسير قوله تعالى ﴿حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ﴾ «بعقوبة آجلة أو عاجلة، ثم فسقهم الله بتمام الآية، وأعلمهم أفهم ممن ضل ولم يهده الله». يقول الزمخشري (^٢): - «وهذه آية شديدة لا ترى أشد منها» ويقول القرطبي (^٣): - «وفي الآية دليل على وجوب حب الله ورسوله ولا خلاف في ذلك، وأن ذلك مقدم على كل محبوب» ولن تجد حلاوة الإيمان التي تعني استلذاذ الطاعات، وتحمل المشاق في الدين، وإيثار ذلك على عرض الدنيا، الذي يعني سلامة

(^١) تفسير القرطبي (٨/ ٩٥). (^٢) الكشاف (٢/ ٨١). (^٣) تفسير القرطبي (٨/ ٩٥).

1 / 29